طالب العراق، السبت 10 يوليو/تموز 2021، إيران بالحصول على حقوقه المائية، مهدداً باللجوء إلى المحافل الدولية في حال "إصرار" الأخيرة على قطع الروافد المائية عن مناطقه الشرقية.
جاء ذلك وفق وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني، في مؤتمر صحفي على هامش تفقُّده مشاريع مائية بمحافظة ديالى، شرقي البلاد.
فقد قال الحمداني، إن "الجانب الإيراني لم يبدِ أي تجاوب معنا وما زال يقطع المياه عن الأنهر والجداول في ديالي، ما تسبب بأضرار جسيمة للسكان الذين يعتمدون بشكل مباشر على المياه القادمة من إيران".
الحمداني أكد أنه في حال إصرار إيران على عدم التعاون مع العراق حيال الأزمة المائية وفق المواثيق الدولية، فسيضطرون إلى اللجوء لليونسكو والأمم المتحدة وحقوق الإنسان للحصول على حقوقهم من الروافد والجداول المشتركة مع إيران، وهذا ما ذكر أنهم لا يتمنونه.
كما أضاف الوزير العراقي أن "طهران أجَّلت عقد اجتماع كان مقرراً في منتصف يونيو/حزيران الماضي، بسبب الانتخابات الإيرانية، ووعدونا بعقده بعدها، إلا أن ذلك لم يتحقق".
بينما لم يصدر تعقيب فوري من إيران على ما أورده الوزير العراقي.
في حين أعرب الحمداني عن أمل بلاده أن تتعاون معها إيران في "تقاسم الضرر، من جراء شح المياه أسوة بالجانب التركي الذي تقاسم أضرار أزمة المياه مع العراق".
كان العراق قد أعلن في يونيو/حزيران الماضي، أن تركيا "قررت إطلاق المياه في نهري دجلة والفرات؛ للمساعدة في أزمة شح المياه".
يشار إلى أن العراق يعتمد في تأمين المياه بشكل أساسي على نهري دجلة والفرات، وروافدهما التي تنبع جميعها من تركيا وإيران وتلتقي قرب مدينة البصرة جنوب العراق لتشكل شط العرب الذي يصب في الخليج العربي.
فيما يعاني العراق منذ سنوات، انخفاضاً متواصلاً في الموارد المائية عبر نهري دجلة والفرات، وفاقم أزمة شح المياه كذلك تدني كميات الأمطار في البلاد على مدى السنوات الماضية.
المصدر: الأناضول