قال القائد العام لشرطة دبي، الفريق عبد الله خليفة المري، في تصريحات صحفية، مساء الأربعاء، إنه لم تكن هناك مواد مشعة على متن السفينة التي اندلع بها حريق على أحد أرصفة ميناء جبل علي.
وأضاف أن التقرير الأولي يشير إلى أن السفينة كان بها 130 حاوية، منها ثلاثة تحوي مواد قابلة للاشتعال، ومن المعتقد أن الانفجار حدث في واحدة من هذه الحاويات الثلاث.
وأعلن المكتب الإعلامي لحكومة دبي أن السفينة كانت تستعد للرسو على أحد أرصفة ميناء جبل علي بعيدا عن الخط الملاحي الرئيسي للميناء، مشيرا إلى أن الحريق لم يؤدى إلى حدوث إصابات أو وفيات.
وكان شهود قالوا لـ"رويترز" إن دوي انفجار سمع في دبي، فيما أفادت وسائل إعلام إماراتية أن فرق الإطفاء تحاول السيطرة على حريق اندلع بسفينة قبالة ميناء جبل علي في دبي. وتم تداول مقاطع تظهر كرة لهب ضخمة تبرز من ميناء جبل علي.
وميناء جبل علي محطة نقل وتجارة رئيسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو قادر على التعامل مع حاملات طائرات وكان أكثر موانئ البحرية الأميركية ازدحاماً خارج الولايات المتحدة في عام 2017، وفقاً لخدمة أبحاث الكونغرس الأميركية.
ومثل هذه الأحداث نادرة في الإمارة الخليجية الثرية التي تعتمد على التجارة والسياحة وتعتبر من أكثر المدن أماناً على مستوى المنطقة.
وتعامل ميناء جبل علي مع 14,1 مليون حاوية في عام 2019، بانخفاض بنسبة 5,6 في المئة عن العام الذي سبق. ويُعتبر الميناء من بين العشرة الأوائل من حيث التعامل مع الحاويات والأعمال على مستوى العالم.
وتتّخذ ثمانية آلاف شركة من المنطقة الحرة بجبل علي مقرّاً، وقد ساهمت هذه المنطقة بنحو 23 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لدبي العام الماضي وهي أكبر منطقة تجارية في الشرق الأوسط.
وتحوّلت إمارة دبي على مدار 50 عاماً من مدينة ساحلية هادئة إلى مركز إقليمي للسفر والتجارة والخدمات المالية.
ودبي موطن لأكثر من ثلاثة ملايين شخص، معظمهم من الأجانب، مقارنة بـ15000 نسمة فقط في خمسينيات القرن الماضي.
وبعيداً عن العاصمة أبوظبي التي تتربّع على ثروة نفطية كبرى، فإنّ دبي تعتمد على تطوير الصناعات غير النفطية وتنويع الخدمات، وبينها خدمات الموانئ التي تقودها مجموعة "موانئ دبي العالمية" العملاقة والتي تدير موانئ في أنحاء مختلفة من العالم انطلاقاً من جبل علي.
المصدر: وكالات