قال رئيس حكومة تصريف الأعمال بلبنان حسان دياب إن بلاده وشعبه "على شفير الكارثة" ودعا المجتمع الدولي للتحرك العاجل لإنقاذ البلاد قبل فوات الأوان، ومنع زوال لبنان.
وذكر -في كلمة بعد اجتماع مع مجموعة من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في بيروت- أن تشكيل الحكومة يجب أن يعطى الأولوية، وأنه لم يعد مقبولاً الدوران في "الحلقة المفرغة" حكوميا.
وأكد دياب أن طريق إنقاذ لبنان هو تشكيل الحكومة، وبعد ذلك التفاوض مع صندوق النقد الدولي. وأضاف أن لبنان يعبر نفقا مظلما وأن الأزمة بلغت حدود المأساة، وتدفع الأمور نحو كارثة كبرى، وقد يصبح لبنان أمام واقع مخيف.
وحذر رئيس حكومة تصريف الأعمال من تداعيات ما يحدث في لبنان، وقال إن ذلك سيرتد على الخارج عندما يحدث "الارتطام".
وأوضح أنه "لا يحق لهذه الحكومة استئناف التفاوض مع صندوق النقد الدولي لتطبيق خطة التعافي التي وضعتها الحكومة، لأن ذلك يرتّب التزامات على الحكومة المقبلة قد لا تتبناها".
وأضاف "أصبح ربط مساعدة لبنان بتشكيل الحكومة يشكل خطرا على حياة اللبنانيين وعلى الكيان اللبناني، لأن الضغوط التي تُمارس والحصار المطبق على لبنان لا يؤثر على الفاسدين، بل يدفع الشعب اللبناني وحده ثمناً باهظا يهدد حياته ومستقبله كما يهدد لبنان كنموذج ورسالة في العالم".
من جهة أخرى، يصل وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى بيروت، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، لإجراء محادثات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين.
ويلتقي ضيف البلاد كلا من رؤساء: الجمهورية ميشال عون، البرلمان نبيه بري، الحكومة المكلف سعد الحريري، إضافة إلى قائد الجيش جوزيف عون.
وتأتي زيارة الوزير القطري في وقت يستمر فيه تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية، وفي ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية في هذا البلد.
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد حث في فبراير/شباط الماضي الأطراف اللبنانية على تغليب المصلحة الوطنية، والإسراع في تشكيل حكومة جديدة لمواجهة التحديات. كما أكد في أبريل/نيسان الماضي دعم بلاده للبنان ووقوفها إلى جانب الشعب اللبناني.
المصدر: وكالات