تعرضت سفينة شحن إسرائيلية، السبت 3 يوليو/تموز 2021، لهجوم بسلاح غير معروفٍ شمالي المحيط الهندي، في أثناء توجهها إلى دولة الإمارات. فيما لم تعلن أي جهةٍ مسؤوليتها عن هذا الحادث حتى الآن، طبقاً لما نشرته وكالة رويترز ووسائل إعلام إسرائيلية وأخرى مُقربة من إيران.
كانت قناة "الميادين" التلفزيونية اللبنانية، الموالية لإيران، أول من نشرت الخبر في منشور لها على تطبيق "تليغرام".
كما أفادت قناة "الميادين" بأن هذا الحادث يأتي غداة تداول أنباء عن اعتداء إسرائيلي بطائرة مسيَّرةٍ غربي العاصمة الإيرانية طهران، مؤكدةً أنه سبق أن ذكرت وسائل إعلام إيرانية، في 23 يونيو/حزيران الماضي، أن هجوماً بطائرة مسيَّرة استهدف مبنى في مدينة كرج الإيرانية.
يُذكر أن المبنى الإيراني، الذي جرى الحديث عن استهدافه، يقع قرب الهيئة الإيرانية المنتِجة لـ"بركت"، أول لقاح إيراني مضاد لفيروس كورونا المستجد.
نيران مشتعلة
في حين اشتعلت النيران بالسفينة الإسرائيلية التي جرى استهدافها، طبقاً لما أوردته قناة "الميادين".
من جهتها، أوضحت قناة 12 الإخبارية الإسرائيلية أن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين يحاولون التأكد مما إذا كانت القوات الإيرانية هاجمت سفينة شحن يملكها إسرائيليون، مشيرة إلى أن السفينة كانت في طريقها من مدينة جدة السعودية إلى الإمارات.
القناة الإسرائيلية نقلت عن مصادر لم تسمها، داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، قولها إن "طاقم السفينة لم يُصب بأذى، ولم تلحق أي أضرار بالغة بالسفينة".
على النحو ذاته، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية (خاصة) عن مسؤولين إسرائيليين لم تكشف هوياتهم، تأكيدهم تعرض سفينة مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر لهجوم بالمحيط الهندي، مؤكدة أن الأضرار المادية التي لحقت بالسفينة "بسيطة"، كما لم تقع أي إصابات بشرية، وأن السفينة لم تكن ترفع العلم الإسرائيلي ولا يوجد على متنها إسرائيليون.
فيما نقلت صحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين، أن انفجاراً لحق بالسفينة، دون أن تحدد ما إذا كانت تعرضت لهجوم بصاروخ أم لغم بحري.
تبادل ضرب السفن
كانت كل من إيران وإسرائيل قد تبادلتا خلال الفترة الأخيرة ضرب سفن الشحن التجارية وناقلات النفط بمنطقة الخليج والمحيط الهندي.
في هذا الصدد، تعرضت سفينة شحن تحمل اسم "هيليوس راي"، وهي مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، لانفجار في خليج سلطنة عُمان نهاية فبراير/شباط الماضي، من جرّاء إصابتها بصاروخين، طبقاً لما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
حينها، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، بنيامين نتنياهو، إيران بالوقوف وراء هذا الهجوم، قائلاً: "لقد كانت هذه عمليةً إيرانيةً، هذا كان واضحاً".
كما تعرضت سفينة إسرائيلية أخرى لهجوم قبالة سواحل الإمارات في الخليج العربي منتصف أبريل/نيسان الماضي.
هذا الحادث جاء بعد يومين من تعرُّض منشأة نطنز النووية الإيرانية لهجوم أعطب شبكة الكهرباء فيها، وحمّلت طهران، إسرائيل مسؤوليته.
المصدر: وكالات