اندلعت، مساء الإثنين 21 يونيو/حزيران 2021، مواجهات عنيفة في حي "الشيخ جراح" بمدينة القدس المحتلة، بين قوات الشرطة الإسرائيلية ومحتجين فلسطينيين من سكان الحي وبعض المتضامنين، الأمر الذي أسفر عن وقوع إصابتين.
حيث قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب، إن "طواقمها تعاملت مع 16 إصابة بغاز الفلفل في حي الشيخ جراح بعد رشهم بالغاز من قِبل قوات الاحتلال".
كما أصيب فلسطينيان لدى إطلاق الشرطة الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بحسب "الهلال الأحمر" الذي أشار إلى أنه تعامل مع اصابتين أخريين جراء اعتداء بالضرب من قِبل جنود الاحتلال نقلاً للمستشفى منهم إصابة لمسن في الرأس.
بالإضافة إلى ذلك، ألقى مستوطنون بالحجارة تجاه سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر، فيما أطلقت قوات الاحتلال المياه العادمة بشكل مباشر على سيارة إسعاف أخرى، وفق البيان.
فيما أوضح شهود عيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت داخل باحات منازل الفلسطينيين في الحي، واعتدت على عدد من الشبان بالضرب المبرح.
حسب الشهود، تزامنت اعتداءات قوات الاحتلال، مع محاولات المستوطنين الإسرائيليين الاعتداء على السكان الفلسطينيين في الحي، تحت حماية الجيش الإسرائيلي.
كما هاجم مستوطنون عدداً من الصحفيين الذين تعرضوا للقمع والاعتداء من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ قرابة شهر، تمنع قوات الاحتلال المتضامنين من مساندة سكان الحي المهدد بالتهجير لصالح المستوطنين، كما تعرقل عمل المسعفين والصحفيين.
كان مستوطنون قد اعتدوا أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، على أهالي حي "الشيخ جراح" والمتضامنين معهم، برشّ غاز الفلفل عليهم.
يشار إلى أن 28 عائلة فلسطينية تواجه خطر الإجلاء من المنازل التي تُقيم فيها منذ العام 1956.
في حين تدَّعي جماعات استيطانية إسرائيلية أن المنازل أقيمت على أرض كانت بملكية يهودية قبل العام 1948، وهو ما ينفيه السكان.
جدير بالذكر أن مخططات الاحتلال تسببت بتفجير مواجهات خلال الأسابيع الماضية، بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.
اعتقال سيدة فلسطينية بالضفة
في وقت سابق من يوم الإثنين، أعلن نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان، أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت سيدة فلسطينية تدعى نسرين أبو عرب (28 عاماً)، بعد استدعائها لمقابلة المخابرات في معتقل عوفر غربي رام الله (وسط).
وأبو عرب، من مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين جنوبي رام الله، وزوجة محمد أبو عرب المعتقل لدى السلطات الإسرائيلية منذ 30 مايو/أيار الماضي.
إلا أن نادي الأسير لم يوضح سبب الاعتقال، غير أن أماني سراحنة، مسؤول الإعلام في النادي، قالت إنه ينتظر سماح سلطات الاحتلال بزيارة أبو عرب؛ لمعرفة سبب الاعتقال.
يُذكر أن إسرائيل تعتقل نحو 4400 فلسطيني، بينهم 39 سيدة، ونحو 155 طفلاً، و500 معتقل إداري، بحسب مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.
المصدر: وكالات