أعلنت السلطات السودانية، الأحد، سقوط 36 قتيلا وجرح 32 آخرين في صراع قبلي جديد بإقليم دارفور غربي البلاد.
وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن "الصراع القبلي بين قبيلتي الفلاتة (إفريقية) والتعايشة (عربية) بولاية جنوب دارفور تسبب في مقتل نحو 36 وجرح 32 من الطرفين"، دون ذكر سبب القتال، ولا توقيت بدئه.
وأضافت أن "لجنة أمن ولاية جنوب دارفور في اجتماعها اليوم، قررت الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية للمنطقة لملاحقة الجناة ومنع تكرار الحادث، وتشكيل لجان تحقيق قانونية".
بدوره، قال والي جنوب دارفور، موسى مهدي، إن "القوات المشتركة التي دفعت بها الولاية إلى مناطق الصراع في آم دافوق (جنوب غربي الولاية) استطاعت أن تفصل بين القبائل المتحاربة، في مناطق مندوه، ومرمسة، ومجنقري"، بحسب الوكالة الرسمية.
وفي وقت سابق الأحد، ذكرت وسائل إعلام محلية منها موقع "دارفور 24" الإخباري، أن 35 شخصا قتلوا وجرح العشرات في اقتتال بين قبيلتي "التعايشة" و"الفلاتة"، مساء السبت، واستمرت حتى صباح الأحد.
ونقلت عن قيادات بمدينة آم دافوق قولها إنه "لا توجد أسباب واضحة للاقتتال بين القبيلتين سوى الصراع المستمر بينهما".
وتشهد مناطق عديدة في دارفور، اقتتالا قبليا، ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.
وفي 22 يناير/كانون الثاني الماضي، قالت الأمم المتحدة إن 200 شخص على الأقل قتلوا وجرح 240 آخرون، ونزح حوالي 116 ألفا جراء الاشتباكات القبلية جرت خلال الشهر ذاته في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، ومنطقة قريضة بولاية جنوب دارفور.
ويعد إحلال الأمن وتحقيق الاستقرار أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 أغسطس/آب 2019، وتستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الحراك الشعبي.
المصدر: الاناضول