بلغت حصيلة ضحايا الغارات الروسية والسورية أمس الاثنين نحو أربعين قتيلا وعشرات الجرحى، معظمهم في حلب وريف دمشق، بينما تصدت المعارضة لمحاولات تقدم النظام في حلب ودمشق وقتلت العشرات من جنوده، وفقا لناشطين.
وأفاد مراسل الجزيرة في حلب بأن عدد قتلى الغارات الروسية هناك ارتفع إلى 25، بينهم نساء وأطفال، حيث تركز القصف على أحياء الأنصاري والسكري والراموسة، كما سقط أربعة قتلى في غارات روسية على جمعية زهرة المدائن غرب حلب.
وتزامنت الغارات مع محاولات متكررة لقوات النظام والمليشيات الداعمة لها للتقدم في حي الراموسة وقرى عزيزة والقراصي والعامرية وتلة المحروقات وعقرب جنوب حلب، لكن المعارضة تصدت لها وقتلت وجرحت العشرات من العناصر، كما دمرت عربتين عسكريتين وقصفت تجمعات عسكرية في جمعية الزهراء وجسر الراموسة وجبل عزان، مما تسبب بسقوط عدة قتلى، حسب وكالة شام.
وقالت المعارضة إنها قتلت عشرات من قوات النظام واستولت على أسلحة وذخائر في حي جوبر الدمشقي، بينما قصفت الطائرات منازل المدنيين في جوبر والمزة وعش الورور، وأصابت عدة مدنيين بجروح طفيفة.
أما في داريا بغوطة دمشق الغربية فقد كررت قوات النظام محاولاتها لاقتحام المدينة المحاصرة من الجهة الغربية مدعومة بعدد كبير من الآليات والدبابات وقصف مدفعي وجوي دون أن تنجح، كما حققت المعارضة مكاسب ميدانية في معارك بمناطق الغوطة الشرقية وقتلت عدة جنود.
وقال ناشطون إن الغارات في ريف دمشق تسببت بسقوط قتيلين في بيت سوا وستة آخرين في دوما، بينما تسبب قصف المدافع بمقتل شخص في الشيفونية.
معارك وقتلى
وفي حمص، أفاد مراسل الجزيرة بسقوط قتيلين وعشرات الجرحى في قصف مدفعي استهدف حي الوعر المحاصر داخل حمص، كما قتل طفل -على الأقل- وأصيب آخرون بجروح جراء غارات جوية للنظام استخدم فيها القنابل الفراغية وشملت الأحياء السكنية في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، كما تسببت الغارات بدمار في المنازل والممتلكات.
وأضاف المراسل أن مدن وبلدات تلبيسة وديرفول وتيرمعلة بريف حمص تعرضت لغارات جوية روسية بالقنابل الحارقة يبدو أنها مادة النابالم في ساعات الفجر الأولى، ولم يبلغ عن أضرار بشرية، واقتصر الأمر على الخسائر المادية.
ووثق ناشطون عشرات الغارات على عدة بلدات ومدن، منها اللطامنة وكفرزيتا ومورك في حماة، وكفرنبل وبنش وجسر الشغور وأريحا وخان شيخون وسراقب في إدلب، والبغيلية ومراط وحطلة ومحيط المطار العسكري في دير الزور، وغرز في درعا، فضلا عن قصف مدفعي بمناطق كثيرة.
وقالت شبكة شام إن المعارك بين المعارضة والنظام شملت قرية عطشان والمطار العسكري في حماة، وحي المنشية بدرعا، ومحور كباني بجبل الأكراد في اللاذقية، مضيفة أن المعارضة تمكنت من قتل وجرح عدد من جنود النظام في تلك المعارك.