أفرجت السعودية، يوم الخميس، عن قطب البناء بكر بن لادن بعد أكثر من ثلاث سنوات على اعتقاله في إطار حملة لمكافحة الفساد في 2017.
وقال المصدران اللذان طلبا عدم نشر اسميهما لرويترز إن الرئيس السابق لمجلس إدارة مجموعة بن لادن السعودية والأخ غير الشقيق لأسامة بن لادن، أُفرج عنه قبل أيام قليلة، لكنه ما زال ممنوعا من السفر.
وقال أحد المصدرين إن شقيقه سعد أطلق سراحه قبل بضعة أشهر ولا يزال أيضا ممنوعا من السفر.
ولم يتم الإعلان عن أي اتهامات بحق بكر بن لادن البالغ من العمر 75 عاما. ولم يتسن الوصول إليه كما لم ترد السلطات السعودية على طلب للتعقيب.
ولم يرد المكتب الإعلامي الحكومي على طلب بالبريد الإلكتروني للتعليق خلال عطلة رسمية.
وأدار بكر بن لادن لسنوات مجموعة بن لادن السعودية غير المدرجة في البورصة والمملوكة لعائلته. وكانت الشركة مقاول البناء المفضل للعائلة المالكة السعودية حتى عام 2015.
وجرى اعتقاله في إطار حملة واسعة على الفساد أمر بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في نوفمبر تشرين الثاني 2017. وقالت السلطات السعودية إن الحملة استردت ما يربو على 106 مليارات دولار من خلال تسويات مع عشرات الأمراء والوزراء وكبار رجال الأعمال.
كان اثنان من أشقائه، صالح وسعد، بالإضافة إلى كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة، ضمن أكثر من 200 معتقل في الحملة على الفساد.
وعينت الحكومة بعد ذلك ثلاثة ممثلين وشقيقين آخرين للإشراف على إدارة أكبر شركة بناء في البلاد قبل أن ينقل الإخوة الثلاثة بكر وصالح وسعد في نهاية المطاف حصتهم المجمعة البالغة 36.2 بالمئة إلى الدولة في أبريل نيسان 2018.
وقالت المصادر إن السلطات صادرت أيضا منازل للعائلة وسيارات فاخرة وطائرات خاصة ومجوهرات في إطار تسويات لإطلاق سراحهم.
وأطلق سراح بكر مؤقتا في يناير كانون الثاني 2019 لحضور جنازة.
رويترز