تصدى المواطنون الفلسطينيون في حي الشيخ جراح، مساء الخميس، لمجموعات من المستوطنين يقودهم عضو الكنيست المتطرف إيتمار غفير، الذي كان قد حضر إلى الحي لحظات قبيل الإفطار، وهاجموا الأهالي.
ورش المستوطنون أهالي الحي بغاز الفلفل، ثم ما لبث أن تطور ذلك إلى تراشق بالحجارة والكراسي، قبل أن تتدخل قوات الاحتلال الخاصة لتعتدي هي الأخرى على المواطنين وتوفر الحماية للمستوطنين المعتدين.
وحال اعتداء المستوطنين هذا دون تناول سكان الحي والمتضامنين معهم طعام الإفطار، واستبدل ذلك بإقامة صلاة جماعية في محيط المنازل المهددة بالإخلاء. وخلال تأديتهم الصلاة، فتح المستوطنون مكبرات الصوت وبثوا أغاني عبرية.
ويسود التوتر في هذه الأثناء حي الشيخ جراح، حيث أقام الشبان حلقات وأنشدوا الأغاني الوطنية، فيما دفعت قوات الاحتلال بمزيد من عناصرها إلى الحي، حيث يتواصل تدفق الشبان إلى هناك، إضافة إلى توافد مجموعات من المستوطنين.
ولاحقاً، اقتحمت قوات كبيرة من جنود الاحتلال، مساء الخميس، منزل عائلة الشهيد عمر القاسم في حي الشيخ جراح واعتدت على من فيه، وعلى أمين سر حركة فتح في إقليم القدس شادي مطور، وعلى الطواقم الصحافية، كما لاحقت الشبان واعتقلت عدداً منهم.
يأتي ذلك، في وقت أعلن فيه عضو الكنيست إيتمار غفير، عن نقل مكتبه إلى قلب حي الشيخ جراح لدعم المستوطنين هناك والتحريض على قمع أهالي الحي، حيث كان قد وجه اليوم انتقادات لشرطة الاحتلال متهماً إياها بأنها لا تقوم بما يلزم لمواجهة احتجاجات أهالي الحي.
المصدر: العربي الجديد