قال وزير الري السوداني ياسر عباس إن إثيوبيا تراوغ في الوصول لاتفاق وتعمل على شراء الوقت لتجعل ملء سد النهضة أمرا واقعا.
وأضاف عباس -في تغريدات على موقع تويتر اليوم الجمعة- أنه في حال تم الملء دون اتفاق قانوني، فإن السودان لديه فرق قانونية تساعده ومكاتب محاماة عالمية، وسيقدم دعاوى قضائية ضد الشركة المنفذة وحكومة إثيوبيا.
وتابع أن بلاده وضعت سيناريوهات عدة وخططا فنية وقانونية في حال تم الملء الثاني لسد النهضة دون إخطار.
كما قال الوزير السوداني إن الملء الأول لسد النهضة تم دون اتفاق أو حتى إخطار، مضيفا أن ذلك كان مفاجأة جعلت السودان يشك في النوايا الإثيوبية، حسب تعبيره.
وأكد عباس رفض أديس أبابا الدعوة التي وجهها مؤخرا رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لنظيريه الإثيوبي والمصري لعقد اجتماع ثلاثي في الخرطوم، وذلك بعد فشل جولة المفاوضات الأخيرة في كينشاسا بالكونغو الديمقراطية.
وتأتي تصريحات عباس بعد أن أكدت أديس أبابا أنها ماضية في التعبئة الثانية لبحيرة سد النهضة على النيل الأزرق بين شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين، مؤكدة رفضها المطالبات المصرية والسودانية بألا تتم عملية التعبئة الثانية إلا بعد التوصل لاتفاق ملزم بين الدول الثلاث المعنية مباشرة بأزمة السد.
وفي وقت سابق، رفضت أديس أبابا مقترحا سودانيا بعقد اجتماع يضم رؤساء وزراء كل من إثيوبيا ومصر والسودان لبحث أزمة سد النهضة، وكانت قد رفضت قبل ذلك مطالبة القاهرة والخرطوم بتوسيع الوساطة الدولية لتشمل -إلى جانب الاتحاد الأوروبي- كلا من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وفي مقابلة مع التلفزيون السوداني بثت مساء أمس الخميس؛ قال وزير الري السوداني ياسر عباس إن الخرطوم تعتقد أن الاتحاد الأفريقي منحاز لإثيوبيا.
وأضاف عباس أن ذلك اتضح في جولة المفاوضات السابقة في الكونغو الديمقراطية، حينما لم يُعلّق الاتحاد الأفريقي على شكوى السودان بشأن الملء الأحادي الأول لسد النهضة.
واستبعد وزير الري السوداني أن تؤدي خلافات سد النهضة الإثيوبي إلى نشوب حرب بين الدول الثلاث.
وفي السياق، أكد القائم بالأعمال الأميركي في السودان أن واشنطن تتفهم الموقف السوداني من قضية سد النهضة.
وقال -خلال لقائه مع وزير الري السوداني في الخرطوم- إن بلاده ترغب في التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.
وفي نفس اللقاء، جدد الوزير السوداني التأكيد على أن ملء إثيوبيا سد النهضة يشكل تهديدا للسودانيين.
المصدر: وكالات