أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مساء الاثنين، أن طهران ستصعد إجراءاتها النووية "بشكل لافت" رداً على استهداف منشأة "نطنز" أمس الأحد، والذي اتهمت طهران إسرائيل بالوقوف وراءه.
وجاء هذا الإعلان في تغريدات نشرها ظريف على "تويتر"، كاشفاً فيها توجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قائلاً إنه أكد فيها أن "الاستهداف المتعمد لإحدى المنشآت النووية الخاضعة لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، مع مخاطر تسرب عام وعشوائي للمواد المشعة، إرهاب نووي وجريمة حرب".
وأضاف ظريف أنه "إذا تريد الولايات المتحدة منع تداعيات هذه المقامرة الحمقاء فعليها التخلي عن استخدام الإرهاب الاقتصادي الذي نفذه ترامب، أو الإرهاب النووي الأخير كأداة ضغط تفاوضية، ورفع جميع العقوبات المفروضة من جديد أو المعاد فرضها، وتغير عنوانها منذ تنفيذ الاتفاق النووي" من يناير/كانون الثاني 2016.
وأكد ظريف أن بلاده سترد على رفع العقوبات بعد التحقق منه عملياً من خلال وقف "إجراءاتها التصحيحية"، في إشارة إلى الخطوات النووية التي اتخذتها خلال ما يزيد على العامين الماضين رداً على العقوبات الأميركية. وشدد على أن "هذه الخطوات ستتصاعد بسبب العملية التخريبية النووية الأخيرة بشكل لافت".
وعلى صعيد مرتبط بالهجوم ضد منشأة "نطنز"، كشف مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب أبادي، أن بلاده وجهت رسالة إلى المدير العام للوكالة رافائيل غروسي بهذا الشأن.
وقال غريب أبادي للتلفزيون الإيراني مساء اليوم إن "الكيان الصهيوني وحماته يتحملون مسؤولية هذا العمل التخريبي"، مؤكداً أن عملية تخصيب اليورانيوم في "نطنز" لم تتوقف. وأكد أن طهران "خططت لإجراءات فنية رداً على العمل التخريبي الأخير" من دون الإفصاح عنها.
ودعا غريب أبادي في الرسالة، الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى "اتخاذ موقف شفاف" من الحادث و"تحمل مسؤولياتها"، والتنديد به ومناقشته خلال اجتماع.
واتهمت الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، إسرائيل بالوقوف وراء الحادث "التخريبي" الذي وقع في منشأة نطنز النووية أمس الأحد، لافتةً إلى أن المنشأة تعرضت "للإرهاب النووي" من خلال قطع التيار الكهربائي عن أجزاء منها، من دون أن يخلف ذلك خسائر بشرية أو تلوثاً إشعاعياً.
وتوعدت الخارجية الإيرانية إسرائيل بالرد على الهجوم، مشددة على أن "رد إيران الانتقامي سيكون في الزمان والمكان المناسبين".