قتل ما يقرب من 20 ألف أمريكي بسبب حوادث العنف المسلح في 2020، ليصبح بذلك العام الأكثر دموية في الولايات المتحدة منذ عقدين.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن منظمة أرشيف العنف المسلح (غير حكومية) قولها إن "الأرقام المذكورة، هي الأعلى منذ عقدين".
وأضافت أن "البلاد سجلت حادث إطلاق نار جماعي بمتوسط كل 73 يوما خلال عام 2020".
وقال مارك باردين، أحد مؤسسي مجموعة منع العنف باستخدام الأسلحة النارية، إن: "هناك العديد من المجتمعات في أنحاء البلاد تتعامل مع العنف المسلح المستمر على أنه مجرد جزء من حياتهم اليومية".
وأضاف أن "هذه القضية لا تحظى بالدعم، ولا الاهتمام الوطني الكافي".
وخلال الأسبوعين الماضيين فقط، قتل 18 شخصا خلال حادثين إطلاق نار جماعي؛ الأول بضواحي أتلانتا، عاصمة ولاية جورجيا، والثاني في متجر بمدينة "بولدر" التابعة لولاية "كولورادو".
والثلاثاء، طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الكونغرس سن قوانين جديدة لحظر الأسلحة الهجومية، على خلفية الحادثين المذكورين.
وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 24 ألف حالة انتحار بمسدس في العام الماضي، وهو ما يعتبر أعلى زيادة للبلاد خلال عام واحد.
وقال روني دن، أستاذ الدراسات الحضرية في جامعة ولاية كليفلاند، إن: "أكثر من 100 أمريكي يقتلون يوميا بسبب العنف المسلح"، وذلك يتضمن كلا من حوادث إطلاق النار والانتحار.
وأضاف أن "غالبية الضحايا هم من المجتمعات الملونة".
وأكد الأستاذ الجامعي أن "العنف المسلح هو مشكلة مزمنة ومستمرة تؤثر على جزء كبير من مجتمعنا، لكننا لا نركز عليها حقا إلا عند حدوث إطلاق نار جماعي".
وتسببت جائحة كورونا والأعمال الوحشية التي ترتكبها الشرطة ضد أصحاب البشرة السمراء في زيادة مبيعات الأسلحة النارية، حيث اشترى الأمريكيون ما يقرب من 23 مليون سلاح ناري خلال عام 2020، وهو ما يزيد بنسبة 64 بالمئة مقارنة بمبيعات 2019، وفقا للصحيفة الأمريكية.
كما سجلت الولايات المتحدة زيادة في حوادث قتل القاصرين بنسبة 50 بالمئة خلال عام 2020، مقارنة بعام 2019، حيث تم إطلاق النار على حوالي 300 طفل وقتلهم، وفقا لأرشيف العنف المسلح.
المصدر: وكالات