قالت الحكومة البريطانية إن نصف سكانها البالغين تلقوا جرعة واحدة على الأقل من لقاح كوفيد-19، وهو ما يمثل إنجازا في حملة الحكومة للوصول إلى كل الأفراد فوق سن الـ 18 بحلول نهاية يوليو.
وأوضح وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، السبت، إن عدد الأفراد الذين تلقوا اللقاح أمس الجمعة كان الأعلى منذ بدء برنامج التطعيم في البلاد أوائل ديسمبر.
وقال هانكوك في مقطع مصور نُشر على حسابه على تويتر: "إنه نجاح باهر. أود أن أعرب عن جزيل الشكر لجميع المشاركين، بما في ذلك نصف جميع البالغين الذين تقدموا. إنه مهم للغاية لأن هذا اللقاح هو طريقنا للخروج من هذا الوباء".
لكن الاحتفال يأتي وسط مخاوف متزايدة بشأن فشل الدول الغنية في مشاركة إمدادات اللقاح النادرة مع الدول النامية.
وفي هذا الصدد قال الدكتور جيريمي فارار، مدير ويلكوم، وهي مؤسسة بحثية في مجال السياسة الصحية مقرها لندن، إنه "في الوقت الذي ينبغي فيه أن تفخر بريطانيا بنجاح حملة التطعيم، لكن الوقت قد حان للشروع في التفكير في بقية العالم".
وذكر فارار في بيان صدر بعد إعلان هانكوك إن بريطانيا أمنت جرعات كافية لتطعيم سكانها مرتين، وقد حان الوقت لبدء تقاسم هذا الفائض مع الدول التي هي في أمس الحاجة إليه، مشددا على أن توفير اللقاحات للعالم ضرورة علمية واقتصادية.
وأضاف "إذا انتشر الفيروس دون رادع في أجزاء كبيرة من العالم، فإننا نجازف بظهور سلالات جديدة لن تجدي معها أي من لقاحاتنا وعلاجاتنا - مما يتركنا جميعا عرضة للخطر. لقد منحنا العلم استراتيجية الخروج، لكنها لن تنجح إلا إذا وصلت فوائدها إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص حول العالم."
ومؤسسة ويلكوم هي أحد مؤسسي تحالف ابتكارات التأهب الوبائي، وهو جزء من الجهود المبذولة لضمان الوصول العادل إلى لقاحات فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم.
المصدر: وكالات