قالت القيادة الوسطى الأميركية إن قاذفة من طراز "بي-52" (B-52) الإستراتيجية انطلقت من قاعدة براكسديل بولاية لويزيانا أمس الثلاثاء لتحلق في أجواء الشرق الأوسط، وهي المرة السادسة لها في المنطقة التي تشهد توترا مع إيران.
 
وأضافت القيادة الوسطى أن الهدف من تحليق القاذفة هو استعراض قدرة الجيش الأميركي على إرسال القوات الجوية إلى أي مكان في العالم، وردع أي عدوان محتمل، وإظهار التزام الولايات المتحدة بالأمن الإقليمي.
 
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال (Wall Street Journal) قد نقلت عن مسؤول أميركي أن ردع إيران سيمنح إدارة جو بايدن مساحة أكبر لوضع السياسات.
 
وأضاف المسؤول أن إرسال القاذفات سيتواصل حتى تبلور إدارة بايدن سياسة جديدة.
 
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن قاذفات "بي-52" أنهت بنجاح طلعة جوية في الشرق الأوسط كانت الثانية من نوعها منذ بداية العام الجديد.
 
وعلقت إيران على تلك الطلعات في ذلك الوقت على لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف بالقول إن "إرسال طائرات "بي-52″ إلى المنطقة هو لتخويف الإيرانيين، فالأفضل لواشنطن عدم هدر ملياراتها على عمل كهذا".
 
وأضاف الوزير الإيراني في تغريدة أن بلاده لم تشن أي حرب على أحد منذ 200 سنة، لكنها لن تتردد في تدمير من يعتدي عليها.
 
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة قبل تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن رئيسا للبلاد خلفا للرئيس دونالد ترامب الذي اتبع سياسة الضغط على طهران من خلال انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وفرض العقوبات الاقتصادية وتبادل التصريحات النارية بين البلدين.
 
واليوم الأربعاء، كشفت رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي أنهم أعدوا مخططا دقيقا لشن هجوم عسكري محتمل على إيران من شأنه أن يحبط أي محاولات للاقتراب من امتلاك قنبلة نووية.
 
وأضاف كوخافي -خلال مؤتمر نظمه معهد الأبحاث الدفاعية في جامعة تل أبيب- "يجب مواصلة ممارسة الضغوط على إيران، ولا يمكن لها امتلاك قدرات لحيازة القنبلة النووية".
 
وأشار إلى أن جيشه هاجم 500 هدف بالشرق الأوسط عام 2020، وقال إن العمليات الإسرائيلية في سوريا تهدف لمنع استمرار الوجود الإيراني هناك.
 
لكن الجانب الإيراني يؤكد أن طهران ستنفذ التزاماتها النووية فور عودة جميع الأطراف إلى تنفيذ التزاماتها ورفع العقوبات المفروضة على طهران.
 
وهددت طهران أمس الثلاثاء بوقف العمل بالبروتوكول الإضافي الخاص بمراقبة وكالة الطاقة الذرية الأنشطة النووية الإيرانية يوم 21 فبراير/شباط المقبل إذا لم تلتزم باقي الأطراف بتعهداتها.

المصدر: الجزيرة