أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها طالبت النظام السوري عبر موسكو بتجنب استهداف مناطق وجود قوات التحالف في الحسكة في شمال شرق سوريا.
وقال متحدث باسم البنتاغون إن مقاتلات أميركية حلقت قرب مدينة الحسكة لحماية القوات الخاصة التابعة للتحالف الدولي، وذلك بعد غارات النظام على مواقع قوات حماية الشعب الكردية.
وزاد المتحدث "الطائرات الأميركية ستدافع عن القوات على الأرض إذا تعرضت لتهديد" مضيفا أنه تم إرسال مزيد من القوات قرب الحسكة لتوفير الحماية للمقاتلين على الأرض.
وأفادت مصادر الجزيرة أن نحو خمسين عنصرا أميركيا بين مستشار ومقاتل وصلوا قبل أيام لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل قوات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري- بريف الحسكة.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في البنتاغون أن طائرتين حربيتين سوريتين حاولتا الاقتراب من أجواء الحسكة قبل أن تتصدى لهما طائرة تابعة للتحالف وتدفعهما للابتعاد دون أي مواجهة.
من جهتها قالت القيادة العامة لجيش النظام السوري في بيان لها إن الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني "الأسايش" صعد في الآونة الأخيرة مما وصفتها بالأعمال الاستفزازية في الحسكة.
معركة شرسة
في سياق متصل أعلن المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية ريدور خليل أن السلطات أجلت أمس الجمعة آلاف المدنيين من المناطق الكردية في اليوم الثاني للضربات الجوية والقصف المدفعي من جانب قوات النظام السوري.
ونقلت رويترز عن المتحدث قوله إن عشرات المدنيين قتلوا خلال الـ48 ساعة الماضية، مضيفا أن الحسكة تشهد حربا حقيقية الآن، مشيرا إلى أنها المعركة الأشرس بين الوحدات الكردية وقوات النظام السوري منذ خمس سنوات.
وأضاف المتحدث "موقفنا حتى الآن دفاعي، لكنه سيتغير كليا إذا استمر النظام في التصعيد بهذا الشكل".
وهذه ثاني معركة كبرى بين الوحدات الكردية وقوات النظام السوري هذا العام، إذ سبق أن خاض الطرفان في أبريل/نيسان الماضي معارك دامية على مدى أيام في القامشلي شمالي مدينة الحسكة.
يذكر أن الطيران الحربي لنظام بشار الأسد شن ظهر الجمعة غارات على حي النشوة الغربية في محافظة الحسكة، وقال مصدر مسؤول في المحافظة إن "الطيران الحربي نفذ ثماني غارات جوية على مواقع الأسايش ووحدات الحماية الكردية في حيي النشوة الغربية والشريعة وسط المدينة".