أكدت الحكومة السودانية أن طائرة عسكرية إثيوبية اخترقت الأجواء السودانية، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ووصفت وزارة الخارجية السودانية الخطوة بـ"التصعيد الخطير وغير المبرر"، مشيرة إلى أنه ستكون لها عواقب خطيرة وستزيد التوتر في المنطقة الحدودية.
ودانت الخرطوم ما وصفته بـ"الأعمال العدائية" وأعربت عن أملها في ألا تتكرر مرة أخرى، نظرا لانعكاساتها الخطيرة علي علاقات البلدين وعلى الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي.
وتأتي التصريحات السودانية في وقت تواصل فيه أديس أبابا والخرطوم تبادل الاتهامات بشأن الخلاف على الحدود بينهما.
واتهمت وزارة الخارجية الإثيوبية القوات المسلحة السودانية بـ"التوغل في الأراضي الإثيوبية واحتلال مزارع ونهب ممتلكات".
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، دينا مفتي، إن التوغل أدى إلى تأجيج الصراع الحدودي على الرغم من المحادثات الجارية حاليا لتسوية القضية سلميا.
لكن السودان ندد، في بيان منفصل، بما وصفه بـ"عدوان مليشيات" إثيوبية في منطقة القريشة شرقي البلاد.
وطالبت وزارة الخارجية السودانية المجتمع الدولي بالتدخل وإدانة الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة تقول الوزارة إنها من منطقة الأمهرة الإثيوبية.
وتشترك الدولتان في حدود تبلغ 1600 كيلومتر، وكانت النزاعات مستمرة بينهما على مدى عقود، لا سيما على طول منطقة الفشقة.
وقالت السلطات السودانية هذا الأسبوع إن ستة مدنيين، بينهم امرأة وطفل، قتلوا بعد أن شنت القوات الإثيوبية هجوما في المنطقة.
واشتدت الاشتباكات بين الجانبين منذ أواخر العام الماضي، مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين والجنود وتشريد آلاف آخرين.
وفشلت المحادثات الرامية إلى إنهاء الصراع، بما في ذلك الاجتماعات بين رئيسي الوزراء الإثيوبي والسوداني، في حل الأزمة حتى الآن.
ويشارك البلدان بشكل منفصل في محادثات ثلاثية مع مصر حول مستقبل أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، وهو سد النهضة الإثيوبي الكبير، الذي يبنى على طول نهر النيل.
وانتهت الأحد أحدث جولة من المحادثات، التي يتوسط فيها الاتحاد الإفريقي دون اتفاق.
المصدر: بي بي سي