انتشرت تماثيل عارية لمرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، في مدن أمريكية عدة، أبرزها في متنزه في نيويورك، وأماكن عامة أخرى.
وأثار المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية الكثير من الجدل في الأوساط الأمريكية وعلى مستوى العالم بسبب تصريحاته العنصرية والمعادية بشكل خاص للمسلمين، والتي غالبا ما كانت ترد ضمن خطاباته في مهرجاناته للترشح للرئاسة الأمريكية.
وحظى أحد التماثيل المنصوبة في متنزه يونيون سكوير في حي مانهاتن وسط نيويورك، بإثارة الدهشة أكثر لدى المارة، حيث توقف الكثير منهم وراحوا يلتقطون الصور معه معبرين عن سخريتهم من الرجل المثير للجدل، بينما أعرب آخرون عن استهجانهم.
وأعلنت جماعة من الفنانين الخميس، أنها المسؤولة عن وضع التمثال العاري لترامب في نيويورك وأماكن عامة في مدن أمريكية أخرى، وفق ما نشره ناشطون على مواقع التواصل.
وقالت جماعة تسمى "إينديكلاين"، تضم فنانين وموسيقيين ومخرجين، إنها المالكة للتماثيل، وإنها وضعت نسخا منه في سان فرانسيسكو ولوس أنجليس وسياتل وكليفلاند.
وأزال عمال من إدارة المتنزهات في نيويورك التماثيل العارية، إذ إن وضع أي مجسم دون الحصول على موافقة مخالف للقانون، في أي متنزه.
ولم ترد متحدثة باسم ترامب على الفور على رسالة بالبريد الإلكتروني تطلب تعقيبا.
يذكر أن المرشح الجمهوري، عاد وأعتذر اليوم الجمعة عما ورد في خطاباته من عنصرية وكراهية لبعض الفئات، وعُزي ذلك للتغييرات التي أحدثها ترامب في قيادة حملته الانتخابية.
وبحسب مراقبون، فإن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية لجأ مؤخرا إلى إحداث تغيير في قيادة حملته الانتخابية الأربعاء الماضي، بعد مواصلة تدهور شعبيته في استطلاعات الرأي الأمريكي، حيث زاد الفارق لمصلحة منافسته في الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، إلى ما دون العشرة في المئة، بعد أن كان شبه مستقر عند الثمانية في المئة.