أكد مستشار علمي للحكومة البريطانية على ضرورة اتخاذ إجراءات واسعة و"حاسمة" لمواجهة انتشار مرض كوفيد-19، وذلك لمنع حدوث "كارثة" في العام الجديد.
واقترح البروفيسور أندرو هيوارد تطبيق إجراءات أشد صرامة من أجل التعامل مع الأعداد المتزايدة من الإصابات.
ومن المقرر أن يعلن وزير الصحة مات هانكوك أي تغييرات قد تطرأ على القيود الخاصة بنظام المستويات في انجلترا يوم الأربعاء.
وتعالج المستشفيات في انجلترا حاليا عددا أكبر من المرضى مما كان عليه الحال في ذروة الموجة الأولى من الوباء في أبريل/ نيسان الماضي.
وقال المدير التنفيذي لخدمة الصحة الوطنية في إنجلترا سيمون ستيفنز إن موظفي الصحة "عادوا إلى عين العاصفة".
ويوم الاثنين، سُجل رقم قياسي في حالات الإصابة بكوفيد بلغ 41,385 حالة جديدة في المملكة المتحدة، علما بأنه يعتقد أن معدل الإصابات كان أعلى خلال الربيع الفائت حينما كانت عمليات الفحص أقل نطاقا من الآن.
وكان هناك 20,426 شخصا يعالجون بعد إصابتهم بالفيروس في مستشفيات انجلترا يوم الاثنين.
"مرحلة خطرة للغاية"
وقال مسؤولو الصحة في ويلز واسكتلندا أيضاً إنهم معرضون لخطر أن تصبح المستشفيات في حالة تفوق قدرتها على استيعاب المرضى.
ويعني انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا أن المملكة المتحدة "تدخل مرحلة جديدة من الوباء خطرة للغاية"، بحسب البروفيسور هيوارد، وهو عضو في المجموعة الاستشارية التي تقدم النصح للحكومة.
وقال هيوارد إن "الزيادة بنسبة 50% في سرعة الانتقال" لدى السلالة الجديدة تعني أن "المستويات السابقة من القيود التي كانت ناجعة في السابق لن تنجح الآن، وبالتالي فإن قيود المستوى الرابع ستكون ضرورية على الأرجح - وربما تكون هناك حاجة إلى مستوى أعلى من ذلك".
ويشمل المستوى الرابع- وهو أعلى مستوى من القيود الخاصة بفيروس كورونا في انجلترا، أمراً بـ "البقاء في المنزل" وإغلاق المتاجر والمحلات غير الضرورية.
وقال هيوارد، وهو أستاذ في علم الأوبئة والأمراض المعدية في جامعة "يونيفيرسيتي كوليج لندن": "أعتقد أننا ننظر إلى وضع ننتقل فيه إلى إغلاق شبه تام".
وكان هيوارد يعتقد أنه سيتعين على المدارس العودة إلى الدراسة "ربما في وقت متأخر قليلاً" بعد عطلة أعياد الميلاد، لكن فتح المدارس سيعني أن "علينا أن نزيد من القيود الصارمة في نواح أخرى من المجتمع".
وأبلغت المستشفيات في ويلز واسكتلندا وجنوب انجلترا عن وجود ضغط متزايد على خدماتها مع ارتفاع أعداد المرضى المصابين بمرض كوفيد.
وقال البروفيسور ستيف هام، وهو كبير الممرضين في إدارة موسسة خدمة الصحة الوطنية لمستشفيات غلوسترشاير، إن الوضع أصبح "صعباً بشكل متزايد" وإن العاملين أصبحوا "منهكين على نحو متزايد".
وأضاف: "شعرنا خلال أبريل/ نيسان الماضي أنه سيكون نهاية للمرض لكننا في الواقع نرى الآن ذروة موجة ثالثة وبالتالي فإن محاولة إبقاء زملائنا وفرقنا وحملهم على مواصلة العمل في ظل هذه الظروف أمر صعب جداً".
المصدر: بي بي سي