أفادت صحيفة «القبس» الكويتية عن مصادرها المطلعة من داخل إيران، السبت، أن الحرس الثوري الإيراني قام بنقل صواريخ «آرش» قصيرة المدى الدقيقة، وطائرات مسيرة مصنعة إيرانياً إلى العراق.
وقالت المصادر إن صواريخ «آرش»، التي تم نقلها، تمتلكها القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، وهي صواريخ موجهة قصيرة المدى ودقيقة، يصل مداها إلى 7 أمتار، كما أن الطائرات المسيرة التي نقلت إلى العراق، تم تخزينها في مواقع شديدة الحراسة في المحافظات الجنوبية العراقية.
وأجريت عمليات نقل صواريخ «آرش» الإيرانية والطائرات الإيرانية المسيرة خلال مرحلتين، عبر منفذ شلمجة الحدودي بين إيران والعراق، وبإشراف عناصر إيرانية.
وعلمت «القبس» أن فيلق قدس الإيراني لم يضع هذه الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة تحت تصرف ما تسمى بـ«فصائل المقاومة العراقية»، بل تم تخزيها بمواقع ومعسكرات تابعة للفصائل المسلحة العراقية المقربة من إيران، ولكن تحت إشراف ضباط وعناصر إيرانية تنتمي لقوات «فيلق القدس» الجناح الخارجي لقوات الحرس الثوري الإيراني.
وأرسلت ايران وحدتين من خيرة ضباط الحرس الثوري الإيراني المختصة بإطلاق الصواريخ ووحدة الطائرات المسيرة، مع شحنة صواريخ «آرش» الإيرانية والطائرات المسيرة إلى العراق، وهذه الوحدات تتخذ أوامرها بصورة مباشرة من قائد قوات قدس الجنرال اسماعيل قاآني، الذي زار العراق خلال الأيام الماضية.
وتمت عمليات نقل صواريخ «آرش» الدقيقة والطائرات الإيرانية المسيرة من طهران إلى «معسكر كوثر»، التابع لقوات قدس الحرس الثوري الإيراني الذي يقع في غرب الأحواز ثم تم نقلها عبر منفذ شلمجة الحدودي إلى العراق.
ويعتبر «معسكر كوثر» من أهم المعسكرات الإيرانية في الأحواز، وهو القاعدة الأساسية لتدريب المسلحين الأجانب، وأغلب العمليات الأمنية والعسكرية الإيرانية يتم الإشراف عليها من «معسكر كوثر»، الذي أصبح أهم قاعدة عسكرية لوجستية لقوات فيلق قدس الحرس الثوري في إيران.
وأكدت المصادر أن الحرس الثوري الإيراني قد يشن هجمات صاروخية وبطائرات مسيرة على عدة أهداف لا تقتصر على العراق فحسب، بل قد تشمل هذه الأهداف بعض دول المنطقة خلال الأسابيع المقبلة، وأن هذه الهجمات قد تنفذ بعد رحيل ترامب ومجيء الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، لإرباك حسابات إدارة بايدن في المنطقة.
كما أكدت المصادر أنه خلال زيارة قائد فيلق قدس الإيراني اسماعيل قاآني إلى العراق، تم تداول إمكانية الرد على مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة على إسرائيل مباشرة عبر الأراضي العراق مع عدد من زعماء الفصائل العراقية.
وقال بعض الخبراء في الشأن الإيراني إن صانع القرار الإيراني قد يرد على مقتل محسن فخري زادة عبر العراق، ولكن هذا الرد قد ينفذ بعد مجئ إدارة بايدن التي قد تتحاشى التصعيد العسكري المباشر مع إيران، في حال نفذت الجماعات العراقية المقربة من طهران أي هجمات صاروخية بالعراق أو المنطقة.
المصدر: القبس الكويتية