أعلنت وزارة الصحّة الفرنسية، الجمعة، تسجيل أول إصابة بطفرة فيروس كورونا المستجدّ التي ظهرت في بريطانيا، مشيرة إلى أنّ المصاب فرنسي عاد مؤخّراً من المملكة المتّحدة إلى مدينة تور وسط البلاد، حيث يخضع للحجر المنزلي.
وقالت الوزارة في بيان إنّ المصاب مواطن فرنسي يقيم في بريطانيا ولم تظهر عليه أعراض الإصابة بكوفيد-19.
وأضافت أنّه عاد "من لندن في 19 ديسمبر" ليتبيّن بعد يومين أنّه مصاب بالمرض، مشيرة إلى أنّ "هذه أول حالة من الطفرة الجديدة من كوفيد-19" تسجّل في فرنسا.
وتتميّز الطفرة البريطانية من كوفيد-19 بأنّها معدية أكثر من السلالة الأصلية للفيروس.
وكانت السلطات البريطانيّة قد أعلنت، الأربعاء، اكتشافها حالتين من سلالة جديدة أخرى من فيروس كورونا "مقلقة للغاية" لأنّها "أكثر عدوى"، قائلةً إنّ مصدرها هو جنوب إفريقيا، وفرضت "على الفور" قيودًا على السفر مع هذا البلد.
وقال وزير الصحّة مات هانكوك إنّ هذه السلالة الجديدة المُتحوِّرة تُشكّل "مصدر قلق كبير لأنّها أكثر عدوى، ويبدو أنّها تحوّرت أكثر من السلالة الجديدة التي كانت اكتُشِفت في المملكة المتحدة".
وأضاف أن الأشخاص الحاملين لهذا الفيروس والذين أتوا من جنوب إفريقيا خلال الأسابيع الأخيرة، وأولئك الذين كانوا على اتّصال بهم، قد وُضعوا في حجر صحّي.
ويتوجّب على أيّ شخص كان في جنوب إفريقيا أو كان على "اتّصال وثيق" مع أيّ شخص زار هذا البلد خلال الأسبوعين الماضيين، أن يخضع "فورًا لحجر صحّي".
وقالت وزارة النقل في بيان، إنّه اعتبارًا من الساعة 9,00 بتوقيت غرينتش الخميس، لن يتمكّن المسافرون من جنوب إفريقيا من دخول إنكلترا، باستثناء البريطانيّين والايرلنديّين وكذلك حاملي التأشيرات والمقيمين الدائمين الذين سيتوجّب عليهم وعلى مَن يعيش معهم في المنزل الخضوع لحجر لعشرة أيّام.
وينطبق هذا الإجراء أيضا على المسافرين الذين زاروا جنوب إفريقيا أو مَرّوا عبرها في الأيام العشرة الماضية. وباتت الرحلات المباشرة مع هذا البلد ممنوعة.
يأتي اكتشاف هذه السلالة الجديدة المتحوّرة بعد أيّام فقط على اكتشاف سلالة من فيروس كورونا في المملكة المتّحدة قالت السلطات الصحّية إنّها أكثر عدوى من سابقتها.
المصدر: وكالات