اتهمت إثيوبيا السودان بالتورط في مقتل العشرات من مواطنيها، وجرح آخرين، وإتلاف الاراضي الزراعية، وخلق حالة من عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المناطق على الحدود المشتركة بين البلدين.
وجاءت الاتهامات على لسان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ديميكي ميكونين، الذي كان يتحدث، اليوم الثلاثاء، في اجتماع لجنة مشتركة بين البلدين تناقش في الخرطوم ملف الحدود والتوترات الأخيرة.
وعبّر المسؤول الإثيوبي عن قلق بلاده العميق من العمليات العسكرية التي شنها الجيش السوداني على الحدود المشتركة في الأسابيع الماضية، غير أنه أكد أن تلك الأحداث لن تؤثر على العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا، مكرراً بذلك ما قاله رئيس الوزراء آبي أحمد أحمد قبل أيام.
وكان الجيش السوداني قد أعاد انتشاره في مناطق الفشقة الحدودية، التي يقول السودان إنها جزء من أراضيه، متهما إثيوبيا باحتلالها قبل 25 عاماً. وأسفرت العمليات عن السيطرة على عدد من المناطق المتنازع حولها، كما اتهم الجيش مليشيات مدعومة من الجيش الإثيوبي بالتورط في كمين تعرضت له قوة سودانية، أدى إلى مقتل ضابط وعدد من الجنود السودانين.
وشدد نائب رئيس الوزراء على أن الحل النهائي لقضية الحدود يكمن في إعادة تفعيل الآلية المشتركة بين البلدين وتحويل المناطق الحدودية إلى مناطق للتكامل الاقتصادي.
من جهته، دعا رئيس الوفد السوداني في الاجتماع عمر مانيس وزير شؤون مجلس الوزراء إلى حل النزاعات بين الطرفين بصورة سلمية، مشيراً إلى ضرورة منح الضوء الأخضر لخبراء الحدود لبدء وضع العلامات الحدودية على الأرض، لافتاً إلى وجوب عدم تأثير أي فشل في ترسيم الحدود سلباً على علاقات البلدين الأزلية. ومن المتوقع أن تختتم الاجتماعات أعمالها غدا الأربعاء، على أن تعقد اللجنة المشتركة مؤتمراً صحافياً لتوضيح ما توصلت إليه.
المصدر: العربي الجديد