أرسلت واشنطن غواصة وسفينتين حربيتين إلى الخليج اليوم الاثنين بعد مدة وجيزة من إعادتها حاملة طائرات إلى هناك وتحليق قاذفتين إستراتيجيتين في أجواء المنطقة، وتأتي هذه التحركات وسط تكهنات بعمل عسكري أميركي محتمل ضد إيران قبل رحيل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
فقد أعلنت القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية أن غواصة الصواريخ الموجهة (يو إس إس جورجيا) (USS Georgia) التي تعمل بالطاقة النووية عبرت اليوم مضيق هرمز إلى الخليج، إلى جانب السفينتين الحربيتين اللتين تحملان صواريخ موجهة (يو إس إس بورت رويال) و(يو إس إس فلبين سي).
وقالت القيادة -في بيان- إن وجود غواصة الصواريخ الموجهة "يو إس إس جورجيا" في منطقة عمليات الأسطول الخامس للولايات المتحدة يظهر قدرة البحرية الأميركية على الإبحار والعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي.
وأضافت أن الغواصة قادرة على دعم العمليات الروتينية والطوارئ، مشددة على أن وجودها في المنطقة يظهر التزام الولايات المتحدة تجاه الشركاء الإقليميين والأمن البحري.
وتابعت أنها تتوفر على مجموعة كاملة من القدرات للبقاء على استعداد للدفاع ضد أي تهديد في أي وقت. ونشرت البحرية الأميركية صورا للغواصة منفردة ومع سفن حربية أثناء عبورها مضيق هرمز.
ووفق القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، فإن الغواصة مزودة بقدرات اتصالات فائقة وقدرة على حمل ما يبلغ 154 صاروخ كروز للهجوم الأرضي من طراز توماهوك.
وقبل أقل من أسبوعين، حلقت قاذفتان أميركيتان من طراز "بي-52" (B-52) فوق مياه الخليج، وحينئذ أكد قائد عسكري إيراني أنهما حلّقتا على بعد 150 كيلومترا من المجال الجوي الإيراني.
وقبل ذلك بأيام أمرت واشنطن حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس نيميتز" (USS Nimitz) مع مجموعتها من السفن الحربية بالعودة إلى منطقة الخليج، وتمت هذه الخطوة في سياق توتر أعقب اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.
لكن ناطقة باسم البحرية الأميركية نفت أن تكون هذه العودة مرتبطة بأي "تهديدات" بعد اغتيال فخري زاده في عملية تعهدت طهران بالرد عليها.
وردا على التحركات العسكرية الأميركية في المنطقة، قالت إيران إنها ترصدها، وإنها سترد بشكل صارم في حال تعرضت لأي اعتداء.
وتتحدث تقارير إعلامية عن إمكانية أن يقدم ترامب في أيامه الأخيرة بالبيت الأبيض على توجيه ضربة عسكرية لإيران، وهو احتمال يأخذه مسؤولون ومشرّعون أميركيون على محمل الجد.
المصدر: وكالات