ارتفع مساء الجمعة، عدد قتلى الاشتباكات في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار العراقية إلى 3، فيما فرضت السلطات حظر التجوال بالمدينة وأقالت مدير شرطة المحافظة.
وفي وقت سابق الجمعة، هاجم عشرات من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، محتجين معتصمين في ساحة "الحبوبي" وسط المدينة.
واستخدم أنصار الصدر، في هجومهم أسلحة نارية وأخرى بيضاء وعصي وهراوات، لتتحول الساحة والمنطقة المحيطة بها إلى ساحة صدامات عنيفة، وفق شهود عيان.
وقال مصدر طبي بدائرة صحة المحافظة للأناضول، مفضلا عدم نشر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، إن "عدد قتلى الصدامات بلغ 3 فيما أصيب 60 آخرون على الأقل".
وأضاف ذات المصدر، أن "بين الجرحى من أصيب بأعيرة نارية"، فيما لم يتسن له التأكد من هوية الضحايا وما إذا كانوا متظاهرين أم من أنصار الصدر، مرجحا أن يكونوا من الطرفين.
وفي السياق، أفاد مصدر بشرطة المحافظة برتبة ملازم أول، فضل عدم نشر اسمه، للأناضول، إن "السلطات الأمنية فرضت حظر التجوال الشامل بالمدينة للسيطرة على أعمال العنف".
وأوضح المصدر نفسه، أن حظر التجوال دخل حيز التنفيذ، مشيرا لاستمرار أعمال العنف والصدامات بين المحتجين وأنصار الصدر، بالمدينة.
ولفت إلى أن وزارة الداخلية، أقالت مدير شرطة محافظة ذي قار، حازم الوائلي، من منصبه، على خلفية أعمال العنف.
وبهذا الشأن، أعلن المتحدث باسم الوزارة، سعد معن، في بيان مقتضب، "تعيين لواء الشرطة عودة سالم عبود، قائدا لشرطة محافظة ذي قار".
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، يعتصم محتجون ضمن حركة احتجاجات واسعة النطاق في البلاد، أطاحت بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي أواخر العام الماضي.
ولا تزال الحركة الاحتجاجية متواصلة على نحو محدود للضغط على رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، لمحاسبة قتلة العشرات من المتظاهرين خلال الأشهر الماضية وإجراء إصلاحات حقيقية في البلاد ومحاربة الفساد.
وكان أنصار الصدر قد تجمعوا الجمعة في بغداد ومدن أخرى وسط وجنوب البلاد بينها الناصرية، للتعبير عن دعمهم لزعيمهم مقتدى الصدر في الانتخابات المقبلة.
وسبق لأنصار الصدر أن هاجموا المحتجين في ساحات عامة بأرجاء البلاد قبل أشهر.
المصدر: الأناضول