شرعت آليات الاحتلال الإسرائيلي منذ الساعة الثامنة من صباح اليوم الأربعاء، ولمدة ثماني ساعات، بهدم منازل فلسطينيين في مسافر يطا، جنوب الخليل، في جنوب الضفة الغربية، وبذلك يستعد 23 فرداً لقضاء ليلتهم في العراء.
وقال رئيس مجلس قروي المسافر نضال يونس لـ"العربي الجديد": "إن آليات الاحتلال، برفقة ما يسمى بقوات (حرس الحدود) وأفراد (الإدارة المدنية) في جيش الاحتلال، هدمت أربعة منازل مأهولة في منطقتي الركيز وخلة الضبع، ومنزلاً قيد الإنشاء في مغاير العبيد، ووحدة صحية في منطقة صارورة".
وأكد يونس أن الاحتلال دمر أيضاً، خلال حملته الشرسة اليوم، جزءاً من شبكة المياه بطول يقارب 2800 متر، وبهذا سيضطر جزء من سكان المسافر إلى قصد نقطة التعبئة في قرية التواني لتعبئة المياه اللازمة للشرب والاستخدام المنزلي وربما سقاية المواشي.
وكان الاحتلال أخطر الثلاثاء الماضي، عدداً من المنازل بمسافر يطا بهدمها، مع مهلة 96 ساعة، بحسب أوامر عسكرية جديدة، علماً أن جيش الاحتلال والإدارة المدنية يسعيان منذ أكثر من ست سنوات إلى إخلاء المسافر، وإحالتها إلى منطقة عسكرية لتدريبات جيش الاحتلال بالذخيرة الحية.
وتراوح القضية مكانها في المحاكم الإسرائيلية، إذ لم تصدر المحكمة وفق المتوقع في العاشر من الشهر الحالي، قراراً نهائياً لصالح الجيش أو الأهالي رغم استحالة الاحتمال الأخير.
وكانت المحكمة قد منحت ما سمته "مهلة" بين الأهالي والجيش للاتفاق، إلا أن جيش الاحتلال والإدارة المدنية يسرعان الهدم على حساب حياة السكان المحاصرين من كل صوب بتنكيل المستوطنين والاحتلال بشكلٍ يومي.
المصدر: العربي الجديد