كالعادة، استحوذت الإنتخابات الرئاسية الأمريكية (2020) على أنظار العالم لأهميتها السياسية المتعدية للولايات المتحدة، إلا أنها هذه المرة أكتسبت أهمية أكبر بالنظر إلى ما رافقها من إثارة، مازالت تتصاعد أكثر يوما إثر آخر، متنوعة بين الخلافات القانونية، والإتهامات المتبادلة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي..
وفي الواقع، لم يكن هذا الأمر بعيدا عن التوقعات، خصوصا في ظل تصريحات مسبقة للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترمب (مرشح الحزب الجمهوري لفترة رئاسية ثانية)، فيما يخص التعامل مع أصوات الناخبين عبر البريد- وهي الآلية التي وسعتها اللجنة الوطنية للإنتخابات بسبب تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)..
ورسمت عدة سيناريوهات، مسبقة، لم يمكن أن تؤول إليه الانتخابات الأمريكية هذا العام، بناء على قراءة تصرفات وسلوك الرئيس ترامب المثير للجدل خلال فترة رئاسته السابقة (2016 – 2020). وهاهي تتحق بعض تلك السيناريوهات بالفعل، أهمها التشكيك بعملية الاقتراع عبر البريد وإيقاف عملية الفرز أو عرقلتها في بعض الولايات المتأرجحة، التي كان فيها ترمب متقدما في اليوم الأول، ليبدأ بالتراجع خلال اليومين الماضيين. ويرجع السبب في ذلك إلى أصوات الناخبين عبر البريد.
مرت ثلاثة أيام، حتى الأن، منذ أنتهت عملية التصويت (في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني)، ومازالت هناك خمس ولايات لم تعلن نتائجها رغم فرز معظم الأصوات فيها، وبعضها قاربت من الأنتهاء، إلا أن عملية الفرز مازالت تسير ببطء بسبب العوائق التي تفرضها حملة ترمب الانتخابية، ومناصريه الذين نزلوا إلى الشوارع (بعضهم مسلحيين)، للمطالبة بإيقاف عملية استقبال أوراق التصويت البريدي التي استمرت حتى عصر أمس.
وعلى الرغم من تقدم مرشح الحزب الديمقراطي "جو بايدن" على الرئيس ترمب بعدد 264 صوت مقابل 214 صوت، من إجمالي المجمع الانتخابي الكلي، في الولايات التي تم الانتهاء من فرزها، إلى جانب تقدمه في ثلاث ولايات رئيسية كبرى من الولايات الخمس المتبقية.. إلا أن حملة ترمب تصرح أنه الفائز حتى الأن..!! الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات ووضع الديمقراطية الأمريكية على المحك..!!
هنا رصد "يمن شباب نت" النتائج التي أفضت إليها الأيام الثلاثة الأولى، وقدمها للقارئ بشكل مخططات توضيحية مبسطة (أنفوجرافك)، سواء بحسب كل ولاية وأعداد المجمعات الانتخابية فيها، أم بحسب ما فاز به كل مرشح رئاسي من الولايات، إلى جانب جداول توضح أعداد الأصوات الشعبية ونسبها المئوية..
ويوضح الشكل الأول، المرفق أدناه، خارطة الولايات المتحدة الأمريكية، وما آلت إليه كل ولاية وفقا لتصويت الناخبين الأمريكيين. (الولايات التي باللون الأحمر آلت لمصلحة الحزب الجمهوري ومرشحه الرئاسي دونالد ترمب. والولايات باللون الأزرق لمصلحة الحزب الديمقراطي ومرشحه الرئاسي جو بايدن، بينما الولايات باللون الأحمر الفاتح تتجه لمصلحة ترمب، والولايات باللون الأزرق الفاتح تتجه لمصلحة بايدن)- أنظر الشكل أدناه..
ويوضح المخطط التالي، المرفق أدناه، التفاصيل الأولية، لتوزيع الولايات على كل مرشح رئاسي، مع عدد المجمعات الإنتخابية التي حصل عليها (مع العلم أن النظام الانتخابي الأمريكي، يمنح المرشح الحاصل على نسبة 50 + 1 من الأصوات، كافة حصيلة المجمع الانتخابي للولاية، ماعدى ولايتي نبراسكا، وماين اللتين تمنحان المقاعد- أو أصوات المجمع الانتخابي- وفقا للنسبة التي حصل عليها كل مرشح رئاسي)..
وفي المخطط (الجدول) التالي، المرفق أدناه، تجدون كافة النتائج السابقة، موزعة بحسب الترتيب الأبجدي للولايات، شاملة لعدد الأصوات الشعبية لكل مرشح، ونسبتها المئوية.. وفقا لآخر النتائج والأحصاءات الرسمية حتى نهاية ليلة أمس الجمعة..
أخبار ذات صلة
الجمعة, 06 نوفمبر, 2020
الانتخابات الأميركية.. لماذا يستغرق فرز الأصوات كل هذه المدة؟
الجمعة, 06 نوفمبر, 2020
بايدن يتقدم في ولايتين والخدمة السرية الأمريكية توفر حماية أمنية إضافية له
الجمعة, 06 نوفمبر, 2020
ترامب يتمسك بالفوز ويهدد باللجوء للمحكمة العليا وبايدن واثق من وصوله للبيت الأبيض