أعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ميشال نجار أن الحريق في مرفأ بيروت بات تحت السيطرة، مؤكدا أن المعلومات الأولية تشير إلى أن سبب الحريق يعود إلى تطاير شرارة نتيجة أعمال حدادة في المستودع.
وكان حريق هائل قد اندلع ظهر اليوم الخميس في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، وأتت النيران على مستودعات في منطقة السوق الحرة تحوي إطارات وزيوتا للطعام، ولم يخلف الحريق أي إصابات، وفقا للأمين العام للصليب الأحمر اللبناني.
واندلع الحريق في مستودع لإطارات السيارات والزيوت في المنطقة الحرة في المرفأ، وأشار إلى عدم وجود أي معطيات من الدفاع المدني حتى الآن عن حدوث إصابات جراء الحريق، وقال رئيس الصليب الأحمر اللبناني جورج الكتاني إنه لا مخاوف من حدوث انفجار بسبب الحريق، ولا يوجد إصابات باستثناء بعض حالات ضيق التنفس.
وأدى الحريق إلى ارتفاع عمود من الدخان في سماء المدينة. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر عسكري قوله إن سبب الحريق لم يعرف بعد، وأظهرت لقطات تلفزيونية رجال الإطفاء، وهم يحاولون إخماد النيران في المرفأ الذي شهد انفجارا هائلا في 4 أغسطس/آب الماضي دمر مستودعات وصوامع حبوب خرسانية.
بدورها أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تخزّن حصصاً غذائية وكميات كبيرة من الزيت داخل المستودع الذي اندلعت فيه النيران في مرفأ بيروت، ما قد يهدد بعرقلة عملياتها الإنسانية.
وقال المدير الإقليمي للجنة في الشرق الأوسط والأدنى فابريزو كاربوني في تغريدة "المستودع حيث اندلعت النيران تخزّن فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر الآلاف من الحصص الغذائية ونصف مليون ليتر من الزيت"، مضيفاً حجم الضرر لم يُحدّد بعد وقد تتأثر عملياتنا الانسانية بشكل كبير.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون في تغريدة على حساب الرئاسة بتويتر إن "حريق اليوم الضخم الذي اندلع في المرفأ المدمر بالفعل قد يكون عملا تخريبيا مقصودا أو نتيجة خطأ تقني أو جهل أو إهمال".
ودعا الرئيس اللبناني المجلس الأعلى للدفاع للانعقاد مساء اليوم لبحث حريق المرفأ، وكلف المدعي العام غسان عويدات كافة الأجهزة الأمنية بإجراء تحقيقات لكشف أسباب الحادث.
وباشرت الشرطة العسكرية في الجيش اللبناني،التحقيق في الحريق الجديد.
وقال الجيش اللبناني، في بيان مقتضب عبر تويتر، إن الشرطة العسكرية "باشرت التحقيق في الحريق، بإشارة من النيابة العامة العسكرية"، دون التطرق إلى تفاصيل أخرى.
يشار إلى أن السلطات اللبنانية ما تزال تحقق في الانفجار المروع الذي وقع في 4 أغسطس/آب داخل المرفأ، الذي تسبب بتشريد نحو 300 ألف شخص ممن تدمرت منازلهم أو تضررت أو تصدعت.
وأودى انفجار الشهر الماضي بحياة حوالي 190 شخصا ودمر مساحة شاسعة من بيروت بالقرب من المرفأ، ونتج الانفجار عن كمية ضخمة من نترات الأمونيوم ظلت مخزنة في الميناء لسنوات دون مراعاة لإجراءات السلامة.
المصدر: وكالات