أعلنت الحكومة الأردنية، الأربعاء 9 سبتمبر/أيلول 2020، إعادة تفعيل الخدمة العسكرية الإلزامية "خدمة العلم"، للذكور في الفئة العمرية بين 25 و29 عاماً، مع ارتفاع نسبة البطالة في ظل جائحة كوفيد-19.
حيث وقعت وزارة العمل والقوات المسلحة الأردنية مذكرة تفاهم تشكل إطاراً لـ"خدمة العلم"، بحلة جديدة، بحيث حددت مدتها بـ12 شهراً، تتضمن 3 أشهر تدريباً عسكرياً بحتاً، و9 أشهر من التدريب المهني والتقني.
قرار يخص القوات المسلحة: وبث التلفزيون الرسمي الأردني مراسم التوقيع التي رعاها رئيس الوزراء عمر الرزاز، الذي قال "ندشن اليوم معاً مشروعاً وطنيّاً قريباً من وجدان كلّ أردني، وهو خدمة العلم وبشراكة عزّ وافتخار مع القوّات المسلّحة- الجيش العربي، مدرسة الوطنيّة والانتماء والانضباط".
كذلك أضاف أن "شبابنا وطاقاتنا البشريّة هي أغلى ما نملك، ولا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام ازدياد أرقام البطالة، وهي ظاهرة عالميّة آخذة بالتفاقم في ظلّ استمرار جائحة كورونا".
فيما سيلزم كل أردني في الفئة العمرية بين 25 إلى 29 عاماً بـ"خدمة العلم" إذا كان لائقاً صحياً ولا يدرس ولا يعمل، وغير مسافر، وليس رب أسرة قبل استدعائه، وليس الذكر الوحيد لوالديه.
ويمنح المكلف 100 دينار شهرياً (نحو 140 دولاراً) أثناء فترة الخدمة الإلزامية.
استدعاء الشباب للتجنيد: قال وزير العمل نضال بطاينة، خلال مؤتمر صحفي عقب التوقيع إنه "سيتم استدعاء 5 آلاف شاب في الدفعة الأولى للعام الحالي (2020)، من مواليد عام 1995، وسيتم استدعاء 15 ألفاً العام المقبل".
أضاف أن الحكومة والقوات المسلحة ستسعيان إلى "زيادة الطاقة الاستيعابية بالتدرج".
كان الأردن أوقف العمل بخدمة العلم عام 1991، قبل نحو 3 سنوات من توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل.
ووفقاً لدائرة الإحصاءات العامة، ارتفعت نسبة البطالة في الأردن إلى 23% في الربع الأول من هذا العام، مقارنة بـ19% لنفس الفترة من العام الماضي.
ويشهد الأردن أوضاعاً اقتصادية صعبة، في ظل دين عام تجاوز الأربعين مليار دولار، وتخطّى 100% من الناتج المحلي الاجمالي، فاقمتها جائحة كوفيد-19.
حيث عادت الإصابات بفيروس كورونا تظهر، خاصة الإصابات المحلية، ما يفتح الباب مجدداً أمام إجراءات حكومية وقيود قد تصل حد الإغلاق، لمنع تفشي الوباء.
فيما قررت الحكومة الأردنية فرض حظر تجول في العاصمة عمان ومحافظة الزرقاء، اليوم الجمعة، بالتزامن مع تزايد الإصابات بالفيروس.
المصدر: وكالات
