فرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عقوبات على الوزيرين اللبنانيين السابقين، علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، لتعاونهما مع حزب الله وضلوعهما في عمليات فساد.
وخليل وهو وزير المالية السابق، مستشار لرئيس مجلس النواب زعيم حركة أمل، نبيه بري، فيما يعد فنيانوس أحد المقربين من زعيم تيار المردة سليمان فرنجية.
والمردة وأمل من أبرز حلفاء ميليشيات حزب الله المرتطبة بالنظام الإيراني، والمدرجة على لوئاح الإرهاب في الولايات المتحدة.
وقد أعلن مسؤول أميركي، الثلاثاء، أن الإدارة الأميركية لن تتردد في فرض عقوبات على أي شخص أو جهة تدعم حزب الله.
ونبه وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، في بيان، إلى أن "الولايات المتحدة تدعم شعب لبنان في مطالبته بإصلاحات، وستواصل استخدام كل السبل المتوافرة لديها لاستهداف من يقمعونه ويستغلونه".
أما وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قال في تغريدة "إننا نقف مع دعوة اللبنانيين للإصلاح وسنعزز المساءلة لأي شخص يسهل أجندة حزب الله الإرهابية. تقوم الولايات المتحدة اليوم بمعاقبة وزيرين لبنانيين سابقين فاسدين أساءوا استخدام مناصبهم لتقديم دعم مادي لحزب الله".
مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شنكر، قال، الثلاثاء، إن على "حلفاء حزب الله أن يعرفوا أننا سنلاحقهم في المستقبل والضغوط ستزيد على الحزب".
وأضاف شينكر، في تصريحات نقلها مراسل الحرة، أن "فنيانوس وخليل كانا منخرطين في عمليات فساد تسمح بعمل حزب الله في لبنان والعقوبات هي رسالة إلى الحزب وحلفائه بأنه حان وقت سياسة أخرى في لبنان".
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، قد أكدت في وقت سابق، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة "تقف مع الشعب اللبناني وملتزمة بمساعدته على التعافي من آثار مأساة انفجار بيروت".
وكان تقرير لمجلة "ناشيونال ريفيو" قال إن حزب الله بات من المتهمين الأساسيين في قضايا الفساد السياسي الذي يعيشه لبنان، وهذا ما كشفه الانفجار الهائل الذي دمر العاصمة بيروت، في 4 أغسطس الجاري.
كما باتت عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي، مرهونة بتقويض سيطرة حزب الله على مفاصل الدولة، وزيادة الخناق على التنظيم المصنف إرهابيا لدى الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، وفقا التقرير نفسه.
المصدر: الحرة الأمريكية
