تزايد عدد القتلى واتسع نطاق الأضرار جراء الفيضانات والسيول القياسية في السودان، في حين أعلن مجلس الأمن والدفاع حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، باعتبارها منطقة كوارث طبيعية.
وبلغ عدد القتلى 100 شخص، وأصيب 46 آخرون، وتضرر أكثر من نصف مليون إنسان بأضرار متفاوتة.
ومن بين الضحايا رجل مسن انتشل جثمانه صباح اليوم السبت في سنجة، ثاني أكبر مدينة في ولاية سنار جنوبي البلاد.
ورصد مراسل الجزيرة الطاهر المرضي الأضرار التي خلفتها السيول في جزيرة توتي بمنطقة العاصمة الخرطوم، وقال إن الأهالي يبذلون جهودا للحد من الأضرار، ولا سيما بعد أن ارتفع منسوب المياه على الجزيرة جراء الضغط المائي.
وقال مجلس الأمن والدفاع السوداني في إعلانه الصادر صباح اليوم إنه بعد "تأكيد كل القراءات على تجاوز معدلات الفيضانات والأمطار هذا العام للأرقام القياسية… تم الإعلان عن حالة الطوارئ بجميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر".
وأضاف البيان أنه تقرر اعتبار السودان "منطقة كوارث طبيعية"، كما تم "تشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار السيول والفيضانات لخريف هذا العام".
من جهتها، قالت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية لينا الشيخ إن أكثر من نصف مليون سوداني تضرروا من الفيضانات التي شملت معظم الولايات، مشيرة إلى أنها تسببت في انهيار كلي أو جزئي لأكثر من 100 ألف منزل.
وذكرت وزيرة العمل أن معدلات الفيضانات والأمطار المسجلة هذا العام تجاوزت الأرقام القياسية المسجلة عامي 1946 و1988، مع توقعات باستمرار مؤشرات الارتفاع.
وكانت وزارة المياه والري قد أعلنت أن منسوب النيل الأزرق ارتفع إلى 17.58 مترا (57 قدما)، ووصفته بأنه "مستوى تاريخي منذ بدء رصد النهر في العام 1902″، وكانت القمة السابقة 17.26 مترا.
ويبدأ موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو/حزيران ويستمر حتى أكتوبر/تشرين الأول، وتهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة، وتواجه البلاد فيها سنويا فيضانات وسيولا.
المصدر: الجزيرة
أخبار ذات صلة
الاربعاء, 26 أغسطس, 2020
السودان.. فيضانات غير مسبوقة للنيل منذ مئة عام وصلت لأكثر من 17 متراً