أعلنت حركة حماس، مساء الإثنين 31 أغسطس/آب 2020 عن التوصل إلى تفاهمات مع الاحتلال الإسرائيلي عبر وسطاء؛ لـ"احتواء التصعيد ووقف العدوان الإسرائيلي"، وذلك في بيان صدر عن مكتب رئيس الحركة في قطاع غزة.
أفاد البيان الذي نشرته الأناضول، بأنه "بعد جولة حوارات واتصالات كان آخرها ما قام به الممثل القطري السفير محمد العمادي، تم التوصل إلى تفاهمات لاحتواء التصعيد ووقف العدوان الصهيوني على شعبنا".
كما أضاف البيان: "وفي إطار هذه الجهود سيتم الإعلان عن عدد من المشاريع التي تساهم في التخفيف عن أهالي القطاع".
ولم توضح الحركة في بيانها تفاصيل التفاهمات التي توصلت إليها لإنهاء التصعيد التدريجي الذي يشهده القطاع منذ بداية أغسطس/آب الجاري، كما أنها لم توضح ماهية المشاريع التي أشارت إليها في البيان، إلا أن مصادر بجهاز الأمن الإسرائيلي أكدت في تصريحات نقلتها القناة 13 العبرية، أن التفاهمات سيتم بمقتضاها رفع إجراءات تشديد الحصار التي فُرضت مؤخراً على القطاع، وتشمل فتح معبري كرم أبو سالم وبيت حانون، إضافة إلى فتح بحر غزة أمام الصيادين.
كما أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن التفاهمات تقضي بتمديد دفعات المنحة القطرية، وفي المقابل تلتزم حركة حماس بوقف إطلاق البالونات الحارقة والمفخخة من القطاع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، إضافة إلى وقف نشاطات وحدة الإرباك الليلي.
فيما ذكرت مصادر في الحركة، لوسائل إعلام محلية، أن التفاهمات تشمل الموافقة على بنود بضمانات قطرية وسقف زمني محدد، وتشمل "إمداد وتشغيل خط كهرباء، وإمداد محطة توليد الكهرباء بخط غاز إسرائيلي تدفع قطر ثمنه من المنحة".
كما تشمل التفاهمات، بحسب هذه المصادر، "إدخال كل المستلزمات الطبية لمواجهة وباء كورونا، والشروع في تنفيذ مشاريع بالمدن الصناعية في غزة؛ لتخفيف البطالة بالقطاع".
ومنذ مطلع أغسطس/آب الجاري، سادت قطاع غزة حالةٌ من التوتر العسكري، بعد شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات شبه يومية على مواقع يقول إنها تابعة لـ"حماس"، بدعوى إطلاق بالونات حارقة من داخل غزة تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع.
كما تُواصل وزارة الداخلية في قطاع غزة فرض حظر التجوال، لليوم السابع على التوالي، بعد الكشف عن أولى حالات الإصابة بالفيروس خارج مراكز الحجر الصحي في 24 أغسطس/آب الجاري.
حيث سجلت غزة خلال الأسبوع الماضي، إصابة 243 شخصاً بفيروس كورونا، توفي ثلاثة منهم.
المصدر: وكالات