عبَّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي نصَّبه الحزب الجمهوري رسمياً، الإثنين 24 أغسطس/آب 2020، مرشحاً لخوض الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، لولاية ثانية، عن ثقته بالفوز على منافسه جو بايدن رغم تقدُّم المرشح الجمهوري عليه في استطلاعات الرأي.
كذلك ومن دون أي مفاجآت، سمَّى نحو 330 مندوباً اجتمعوا في شارلوت بولاية كارولاينا الشمالية، الرئيسَ مرشحاً لهم في اليوم الأول من مؤتمر الجمهوريين.
وقال ترامب في مستهل خطاب طويل أمام المؤتمر، أشاد فيه بأدائه: "إنها الانتخابات الأهم في تاريخ بلادنا".
ترامب وحرصاً منه على إبداء اختلافه عن جو بايدن الذي لا يخرج كثيراً، حضر ترامب إلى مركز المؤتمر في شارلوت باليوم الأول من أعماله.
فيما أضاف: "لقد شعرت بأنه من الضروري الحضور إلى كارولاينا الشمالية"، مضيفاً: "قمنا بذلك احتراماً لكارولاينا الشمالية، وأعتقد أنكم ستتذكّرون ذلك في 3 نوفمبر/تشرين الثاني"، مشدداً على أن خصمه بايدن لم يحضر إلى مؤتمر الديمقراطيين في ميلووكي بويسكونسن.
وأعلن المندوبون الذين يمثلون خمسين ولاية أمريكية دعمهم للرئيس واحداً تلو آخر، بدءاً بولاية ألاباما بحسب التسلسل الأبجدي.
بالإضافة إلى ذلك وفي تغريدة أرسلها من الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، أبدى ترامب استياءه لعدم قيام شبكتي "سي إن إن" و"إم إس إن بي سي" بنقل وقائع التصويت مباشرة. وكتب: "تضليل إخباري. على الحزب الجمهوري أن يتصدى لهذا الأمر".
وفي وقت سابق من الإثنين، أعاد الجمهوريون تسمية نائب الرئيس مايك بنس مرشحاً للمنصب. وقال بنس في مداخلة مقتضبة: "تحتاج أمريكا أن يبقى دونالد ترامب أربعة أعوام إضافية في البيت الأبيض".
أضاف: "سمعت الأسبوع الفائت، أن الديمقراطية على المحك"، في إشارة إلى عبارة استخدمها الديمقراطيون مراراً خلال مؤتمرهم. وتدارك بنس: "لكننا نعلم جميعاً أن الاقتصاد على المحك، والقانون والنظام على المحك".
فيما ستجري معظم فعاليات المؤتمر عبر الإنترنت من جراء كوفيد-19، كما كانت الحال في مؤتمر الحزب الديمقراطي غير المسبوق، الأسبوع الماضي. لكن الجانب التقني لن يكون إلا بداية التغييرات المخالفة للتقاليد التي يدخلها حزب ترامب.
من جانبه ندد ترامب مرة جديدة باللجوء إلى التصويت عبر المراسلة بسبب الوباء، قائلاً، من دون أي أدلة، إن هذه العملية تفسح المجال أمام حصول تزوير. وأضاف: "إنهم يستخدمون كوفيد لسرقة الانتخابات".
إلى ذلك فمؤتمر الحزب الجمهوري سيشهد إلقاء كلمات لأولاد الرئيس الأمريكي. فإلى جانب زوجته ميلانيا التي ستلقي خطاباً، سيتحدث كل من دونالد جونيور وأريك وتيفاني وإيفانكا.
وفيما تُظهر استطلاعات الرأي على المستوى الوطني منذ أسابيع، أن بايدن يتقدم على ترامب في العديد من الولايات الأساسية، يأمل الرئيس الأمريكي تحقيق قفزة كبرى وفوز مفاجئ كما حصل في العام 2016.
لتحقيق ذلك، يراهن على مؤتمر "متفائل جداً وفرِح"، بحسب ما قاله فريق حملته. والهدف أيضاً الدفاع عن أدائه في وقت واجه انتقادات لإدارته أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد بحيث باتت أهم ورقة في يده، أي الوضع الجيد للاقتصاد الأمريكي، مهددة.
المصدر: وكالات