كشف مصدر دبلوماسي سوداني مطلع، الثلاثاء، أن هناك خلافا نشب بين وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمرالدين، والمتحدث باسم الوزارة حيدر بدوي، على خلفية تصريحات الأخير حول عزم الخرطوم تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وفي تصريحات للأناضول، أشار المصدر الدبلوماسي، مفضلا عدم نشر اسمه إلى أن رئيس مجلس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك طلب اجتماعا مع قمرالدين حول تطورات ملف إمكانية تطبيع السودان مع إسرائيل والخلاف بين الرجلين في الوزارة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال حيدر بدوي، إن لقاء رئيس المجلس السيادي "عبد الفتاح البرهان" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، قبل أشهر، كان "خطوة جريئة فتحت الباب أمام اتصالات يمكن أن تتم بين الطرفين".
وأشار المتحدث إلى أن "الاتجاه نحو إقامة علاقات مع إسرائيل ليس بالجديد وسبقنا إليه وزير خارجية النظام البائد إبراهيم غندور".
وأكمل: "نحن لسنا أول دولة تطبع مع إسرائيل وعلاقتنا مع اليهود قديمة منذ عهد موسى عليه السلام، وسنناقش التطبيع مع إسرائيل في دهاليز السلطة بالخرطوم ولسنا تبعا لغيرنا".
غير أن وزارة الخارجية السودانية، انتقدت تلك التصريحات، وقالت إنها "تلقتها بدهشة.
وأضافت في بيان صادر عن وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين: "تسببت هذه التصريحات في وضع ملتبس يحتاج للتوضيح".
وأضاف البيان أن "أمر العلاقات مع إسرائيل لم تتم مناقشته في وزارة الخارجية بأي شكل كان".
وقال: "لم يتم تكليف السفير حيدر بدوي للإدلاء بأي تصريحات في هذا الشأن".
المصدر: الأناضول