قالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، الأحد 19 يوليو/تموز 2020، إن انفجاراً وقع في محطة كهرباء بإقليم أصفهان وسط البلاد، ليُضاف إلى سلسلة من التفجيرات التي ضربت مناطق متفرقة في إيران منذ نحو شهر.
مدير شركة الكهرباء في أصفهان، سعيد محسني، قال إن الانفجار نجم عن تلف محول بمحطة الكهرباء في إسلام آباد، وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أن الانفجار لم يعرقل استمرارية إمداد المشتركين ونشاط محطة الطاقة.
أوضحت الوكالة أن الانفجار وقع فجر الأحد، وقالت إنه لم يسفر عن إصابات، كما نقلت الوكالة عن محسني أن فرقاً تقوم بإصلاح المعدات التالفة واستبدالها، وبيّن أن هذه المحطة تنتج من الكهرباء نحو 500 ميغاوات.
وتعد محطة إسلام آباد أصفهان للطاقة الحرارية، التي يبلغ عمرها نحو 50 عاماً، أقدم محطة كهرباء في آصفهان التي يبلغ عدد سكانها 2 مليون نسمة، بحسب الوكالة الإيرانية.
ووقعت عدة انفجارات وحرائق حول منشآت عسكرية ونووية وصناعية في إيران منذ أواخر يونيو/حزيران 2020، وقد أسفر أحدها عن مقتل 13 شخصاً بعدما شهدت منشأة طبية انفجاراً في شمال العاصمة طهران.
قبل هذا الانفجار بأربعة أيام، هز انفجار مماثلٌ العاصمة الإيرانية، وقالت وكالة "مهر" إن الانفجار حدث "أمام مدخل منطقة بارشين العسكرية، وليست هناك أي تحركات لعربات الإطفاء والإنقاذ".
ويوم الأربعاء الماضي، شبّ حريق في ميناء بوشهر غرب إيران، وقبل ذلك وقع انفجار بمنشأة نطنز النووية لتخصيب اليورانيوم في الثاني من شهر يوليو/تموز 2020، كما وقع تفجير بمجمع خوجير الصاروخي في 22 يونيو/حزيران 2020.
وبينما لم تكشف السلطات الإيرانية عما إذا كانت تتهم أحداً بالمسؤولية عن التفجيرات المتتالية، قال موقع "Business Insider" الإخباري الأمريكي، الجمعة 17 يوليو/تموز 2020، إن إسرائيل هي من نفذت عمليات التفجير وحرق الأهداف في إيران خلال الفترة الأخيرة.
الموقع نقل عن مصدرين إسرائيلي وآخر أوروبي تأكيدات بأن تل أبيب هي من نفذت عمليات الاستهداف في إيران، وذلك بهدف الدفع نحو مواجهة مع طهران، قبل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
أضاف الموقع نقلاً عن مسؤول عسكري إسرائيلي سابق، أن بعض الهجمات التي حدثت أخيراً في إيران نفذتها الاستخبارات الإسرائيلية، وكذلك تصريح مسؤول استخباراتي أوروبي، لا يزال على رأس عمله، قال فيه إن إسرائيل خططت لاستفزاز عمل عسكري مع إيران، طالما ظل الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض.
ورأى الموقع أنه في ظل الاعتقاد السائد لدى دول حليفة لواشنطن بأن ترامب لن يفوز بالانتخابات الرئاسية، يبدو أن التحول الإسرائيلي للضغط يعكس هذا الاعتقاد، خاصةً أن حكومة بقيادة بايدن قد تعيد النظر في قرار الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.
يُشار إلى أن إسرائيل لم تصدر حتى الأحد 19 يوليو/تموز 2020، أي رد رسمي حيال الاتهامات بضلوعها في تفجيرات إيران.
المصدر: عربي بوست