اعتذرت هيئة الإذاعة الإثيوبية الوطنية (التلفزيون الحكومي)، الأربعاء، عن اللغط وسوء الفهم الذي أثير على خلفية نشر تصريحات وزارية تشير إلى بدء عملية ملء سد النهضة المتنازع عليه.
 
وقالت الهيئة، في بيان على موقع فيسبوك: "نعتذر عن الخطأ الذي ارتكبناه في تفسير تصريحات وزير الري والمياه والطاقة بشأن سد النهضة".
 
وأضافت أن سوء التفسير كان "بالخطأ"، وغير متعمد.
 
وفي وقت سابق اليوم، نقل التلفزيون الإثيوبي الحكومي، إعلانا من وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، ببدء بلاده ملء سد النهضة، بعد يومين من ختام مفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، دون اتفاق.
 
ولاحقا، نفي وزير الري الإثيوبي في تصريحات جديدة، بدء ملء سد النهضة، مؤكدا أن صور الأقمار الصناعية الملتقطة مؤخرا للسد تعكس الأمطار الغزيرة وتدفقها الكبير.
 
وأشار أن "ما وصلت إليه أعمال البناء في السد تمكنه من البدء في الملء. وتسمح تلك المرحلة من بدء عملية التخزين الأولي المقدرة بـ4.9 مليار متر مكعب من أصل 74 مليار متر مكعب السعة الإجمالية للبحيرة خلف السد".
 
وجاء تأكيد الوزير الإثيوبي ثم نفيه، مع إعلان وزارة الري السودانية، الأربعاء، أن أديس أبابا أغلقت أبواب السد، في إشارة لبدء أولى خطوات ملء سد النهضة.
 
وقالت الوزارة في بيان إنه "اتضح جليا من خلال مقاييس تدفق المياه في محطة الديم الحدودية مع إثيوبيا أن هناك تراجعا (لديها) في مستويات المياه بما يعادل 90 مليون متر مكعب يوميا ما يؤكد إغلاق بوابات سد النهضة".
 
وبين 3 و13 يوليو/ تموز الجاري، استمرت اجتماعات للبلدان الثلاثة، عبر تقنية الفيديو، بين وزراء المياه، لبحث التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، وذلك برعاية الاتحاد الإفريقي، لكنها انتهت دون اتفاق رغم إعلان تحقيق تقدم في المفاوضات.
 

المصدر:  الاناضول