أفاد مراسل الجزيرة في ليبيا بأن محاور القتال في مدينة سرت شمالي وسط البلاد شهدت أمس الجمعة هدوءا حذرا عقب يومين من الاشتباكات العنيفة التي حققت فيها قوات "البنيان المرصوص" التابعة لـحكومة الوفاق الليبية تقدما كبيرا في عدة جهات.
وقال المراسل إن قوات عملية البنيان المرصوص بدأت التقدم باتجاه الحي السكني رقم ثلاثة في القسم الشرقي من المدينة الذي يتحصن فيه تنظيم الدولة بعدما سيطرت على عدد من معاقله الرئيسية بالمدينة، مضيفا أنها استهدفت الموقع بقذائف مدفعية واستخدمت كثافة نارية عالية لتغطية تقدمها.
وأضاف أن الخطة التالية -بعد سيطرة قوات "البنيان المرصوص" على مجمع واغادوغو والجامعة وقصور الضيافة الرئاسية القريبة من الميناء- هي استعادة الحي رقم ثلاثة الذي بات من المعاقل الأخيرة المهمة لتنظيم الدولة.
وقتل عنصر من قوات "البنيان المرصوص" وأصيب ثلاثة إثر انفجار ألغام زرعها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في مواقع انسحبوا منها في المدينة.
وأكد مصدر طبي للجزيرة أن من بين الجرحى قائدا ميدانيا بكتائب المحجوب هو محمد فتحي الذي أصيب بجروح نقل على إثرها إلى مركز مصراتة الطبي.
يُذكر أن عملية "البنيان المرصوص" بدأت أواخر مايو/أيار الماضي بمشاركة بضعة آلاف من المقاتلين، يتصدرهم مقاتلون من مدينة مصراتة، وقتل منهم حتى الآن أكثر من ثلاثمئة.
وبناء على طلب من حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، بدأت طائرات أميركية قبل أيام قصف أهداف لتنظيم الدولة داخل مدينة سرت، ونفذت تلك الطائرات سبع غارات الأربعاء الماضي.