تعززت الآمال بتحقيق تقدّم في المعركة ضد فيروس كورونا المستجد الاثنين مع تعهّد قادة العالم بتقديم مليارات اليورو لتطوير لقاح خلال تيليتون خاص نظّم في وقت رفعت دول أوروبية مجموعة من تدابير الإغلاق.
ورغم تغيّب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن المناسبة، أشادت منظمة الصحة العالمية بجمع مبلغ قدره 7,4 مليار يورو (8,1 مليار دولار) في إطار ما اعتبرته استعراض "قوي" للتضامن العالمي.
ويبحث العالم بشكل دؤوب عن لقاح للوباء الذي أودى بحياة نحو 250 ألف شخص حول العالم وأصاب 3,5 مليون شخص منذ ظهوره في الصين في أواخر كانون الأول/ديسمبر.
وبينما تبدو الحكومات متحمسة لإنهاء الإغلاق الذي فرض على نصف سكان العالم وشكّل ضربة موجعة للاقتصاد العالمي، إلا أن هناك مخاوف من احتمال تسبب الرفع المبكر للقيود بموجة ثانية من الوباء.
وبدأت إيطاليا، الدولة التي شهدت أطول فترة إغلاق في العالم والتي تعد الأكثر تضررا بالفيروس بعد الولايات المتحدة، الاثنين تخفيف القيود التي فرضتها للحد من تفشي الوباء، بينما قامت أكثر من عشر دول أوروبية أخرى بخطوات مشابهة.
وتعتقد الحكومات أنها تجاوزت ذروة تفشي المرض مع تراجع عدد الوفيات في الدول الأوروبية الأكثر تضررا بفضل تدابير العزل التي استمرت لنحو شهرين.
وقدّم قادة كبرى القوى الأوروبية إضافة إلى اليابان وكندا المبالغ الأكبر، إلى جانب متبرعين بينهم بيل ومليندا غيتس خلال مؤتمر عقد عبر الفيديو واستضافته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
ودعوا إلى التعاون بدلا من التنافس لإيجاد علاج قد لا يكون مربحا فحسب، بل قد يثير جدالا بشأن الجهة التي ستحصل على اللقاح أولا.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في تعليقه على التبرعات "كان استعراضا قويا وملهما للتضامن العالمي".
لكن لعل بريق التعهّدات خفت بعض الشيء بسبب تغيّب الولايات المتحدة عن الحدث في وقت يشن ترامب معركة ضد منظمة الصحة العالمية بشأن طريقة تعاملها مع تفشي الوباء وعلاقتها بالصين.
وقال ترامب، الذي يسعى للفوز بولاية رئاسية ثانية في تشرين الثاني/نوفمبر الأحد إن الولايات المتحدة ستحصل على لقاح لكورونا المستجد بحلول نهاية العام.
لكن توقّعاته قوبلت بتشكيك من بعض الجهات إذ حذّر وزير الصحة الألماني ينس سباهن من أن التوصل إلى لقاح قد يستغرق سنوات.
وفي وقت خلّف الفيروس 30 مليون عاطل عن العمل في الولايات المتحدة، كثّف ترامب حملته على الصين التي حمّلها مسؤولية تفشي الوباء.
- "غير عقلانية" -
وهاجم التلفزيون الرسمي الصيني الاثنين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على تصريحاته "غير العقلانية" التي أشار فيها إلى أن مصدر الفيروس هو مختبر في مدينة ووهان الصينية، حيث ظهر الفيروس.
وبدت منظمة الصحة العالمية كذلك في طريقها للدخول في سجال جديد مع ترامب، إذ أكدت أنها لم تحصل على أي أدلة بشأن "تكهّنات" واشنطن بأن الفيروس تسرّب من مختبر ووهان.
وانعكس التوتر الناجم عن تجدد السجال بين واشنطن وبكين على أسواق المال الاثنين، من آسيا حتى نيويورك.
وسجّلت الولايات المتحدة أكثر من 67 ألفا و600 وفاة بكوفيد-19، هي أعلى حصيلة وفيات في العالم بناء على الأرقام المطلقة.
وبينما قلل ترامب في البداية من خطورة الفيروس، حذّر لاحقا من أنه قد يودي بأكثر من 60 ألف شخص، ليقرّ في مناسبة متلفزة الأحد بأن الحصيلة ستكون أعلى.
وقال "سنخسر ما بين 75 و80 إلى 100 ألف شخص. هذا أمر مروع".
المصدر: فرانس برس
أخبار ذات صلة
الإثنين, 04 مايو, 2020
كورونا.. الأردن يرفع بعض القيود ومصر تفتح الفنادق وتونس تخفف الحجر الصحي
الإثنين, 04 مايو, 2020
كورونا.. الأردن يرفع بعض القيود ومصر تفتح الفنادق وتونس تخفف الحجر الصحي
الأحد, 03 مايو, 2020
المدن تبدأ حياتها الطبيعية بحذر... أوروبا تواصل رفع العزل المفروض بسبب "كورونا"