بدعم من زعماء العالم، أطلقت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة خطة لتسريع وتيرة إنتاج لقاحات فيروس كورونا المستجد. وفي حين أعلنت إيران أنها تجاوزت مرحلة الخطر.
وتفيد آخر التقارير بأن فيروس كوفيد المستجد أصاب أكثر من 2.7 مليون توفي منهم أزيد من 190 ألفا، فيما تماثل للشفاء نحو سبعمئة ألف.
وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة عن خطة لتسريع الجهود لمكافحة مرض كوفيد-19، وقالت إن جميع اللقاحات ووسائل التشخيص والعلاج لا بد أن تكون متاحة بالتساوي للجميع على مستوى العالم.
وانضم زعماء العالم إلى منظمة الصحة العالمية لإطلاق مبادرة لتسريع العمل على إنتاج أدوية ولقاحات وإجراء اختبارات لمرض كوفيد-19 وتوفيرها في مختلف أنحاء العالم.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بين الزعماء المشاركين في مؤتمر عبر دوائر تلفزيونية للإعلان عن الخطة، لكن الولايات المتحدة لم تشارك.
وخلال الاجتماع، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن "العالم بحاجة إلى هذه الأدوات ويحتاجها بشكل سريع.. نواجه تهديدا مشتركا لا يمكننا هزيمته إلا باتباع نهج مشترك".
وكانت المنظمة قد قالت في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس إنها ستعلن عن "تعاون تاريخي" اليوم الجمعة لتسريع تطوير عقاقير واختبارات ولقاحات آمنة وفعالة لمنع وتشخيص وعلاج كوفيد-19.
ووصف غيبريسوس الإعلان بأنه "تعاون تاريخي لتسريع سبل تطوير أدوية فعالة ووسائل فحص ولقاحات للوقاية من كوفيد-19 وعلاجه".
وقال "علمتنا التجربة أنه حتى عندما تكون الوسائل متاحة، فإنها لا تكون متاحة بالتساوي للجميع. لا يمكن أن نسمح بحدوث ذلك".
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن "الخطة تهدف لجمع 7.5 مليارات يورو (8.1 مليارات دولار) في أوائل مايو/أيار المقبل لتعزيز العمل في مجال الوقاية والتشخيص والعلاج".
وأضافت "هذه خطوة أولى فقط لكن ستكون هناك حاجة إلى المزيد في المستقبل".
أما رئيس الاتحاد الأفريقي سيريل رامابوسا فأشاد "بالإدارة الممتازة" لمنظمة الصحة العالمية في مكافحة مرض كوفيد-19. وحذر من أن القارة الأفريقية "معرضة بشدة لويلات هذا الفيروس وتحتاج إلى الدعم".
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة على أن هزيمة وباء كوفيد-19 تتطلب "أقصى جهود في التاريخ على صعيد الصحة العامة".
وقال غوتيريش خلال المؤتمر العالمي المنظم عبر الفيديو "العالم بحاجة إلى تطوير وإنتاج لقاحات وعلاجات وطرق تشخيص آمنة وفعالة ضد كوفيد-19، وتوزيعها بشكل عادل. لا لقاح أو علاج لدولة أو منطقة أو نصف من العالم، بل لقاح وعلاج يكون معتدل السعر وآمنا وفعالا، يمكن إعطاؤه بسهولة ويكون متوافرا في كل أنحاء العالم، للجميع في كل مكان".
وقد غابت الولايات المتحدة عن هذا الإعلان العالمي، وسط استمرار انتقادها لمنظمة الصحة العالمية واتهامها لها بالوقوف إلى جانب الصين وتكتمها على حقيقة الفيروس، مما حال دون منع تفشيه عالميا.
وتتقدم الولايات المتحدة دول العالم من حيث الإصابات والوفيات حيث سجلت أزيد من ثمانمائة ألف إصابة وخمسين ألف حالة وفاة. وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية شهدت الولايات المتحدة تسجيل 3176 حالة وفاة.
ولا تزال أوروبا القارة الأكثر تضررا من الفيروس، حيث سجلت نحو ثلثي الوفيات ومئات الآلاف من الإصابات.
لكن الدول الأكثر تضررا بالقارة تسجل مستويات منخفضة في الإصابات والوفيات، مما يؤشر لاستمرار التعافي من الفيروس.
ففي إيطاليا التي سجلت أزيد من 23 ألف حالة وفاة، بات الناس يشعرون بأنهم في الطريق إلى الخروج من العزلة، بعد تراجع معدل الوفيات والإصابات بشكل ملحوظ.
وقال نائب وزير الصحة بييرباولو سيليري، "علينا منح المواطنين مزيدا من حرية الحركة".
وأعلنت السلطات الإسبانية اليوم الجمعة أن حصيلة الوفيات اليومية بفيروس كورونا انخفضت إلى أدنى مستوى خلال أكثر من شهر، حيث بلغت 367 شخصا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت الوزارة أن هذا يرفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 22524 وفاة، في حين ارتفع عدد الإصابات إلى نحو 220 ألفا.
ومثل إسبانيا، تشهد فرنسا انخفاضا في معدلات الإصابة والوفيات بعد أن بلغت أرقاما قياسية قبل أسبوعين. وسجلت فرنسا أزيد من 21 ألف حالة وفاة جراء الفيروس. لكن مديرية الصحة قالت اليوم الجمعة إن "الأيام المقبلة مهمة جدًا لنكون على الموعد في 11 مايو/أيار" للبدء بالتخفيف التدريجي للإغلاق".
المصدر: وكالات
أخبار ذات صلة
الجمعة, 24 أبريل, 2020
ترامب يثير ذهول الأوساط العلمية بشأن الحقن بالمعقم للقضاء على "كورونا"