أظهر إحصاء لرويترز أن حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة تجاوزت 20 ألف حالة، السبت 11 أبريل/نيسان 2020، وهي أعلى حصيلة يتم تسجيلها في العالم رغم أن هناك دلائل على أن الوباء ربما يقترب من ذروته.
 
بينما سجلت إيطاليا ثاني أكبر عدد من الوفيات وبلغ 19468، وجاءت إسبانيا في المركز الثالث عند 16353 حالة. مع العلم أن عدد سكان الولايات المتحدة أكبر خمس مرات من عدد سكان إيطاليا وأكبر سبع مرات تقريباً من سكان إسبانيا.
 
وشهدت الولايات المتحدة أعلى معدل وفيات لها حتى الآن جراء العدوى وذلك بتسجيل ما يقرب من ألفي حالة يومياً على مدى الأيام الأربعة الأخيرة على التوالي.
 
فيما حذر خبراء الصحة العامة من أن العدد الإجمالي للوفيات في الولايات المتحدة قد يصل إلى 200 ألف خلال الصيف إذا تم بعد 30 يوماً رفع القيود غير المسبوقة بالبقاء في المنزل والتي أغلقت الشركات وأبقت معظم الأمريكيين داخل منازلهم.
 
كان لأوامر البقاء في المنزل التي فرضت على مدى الأسابيع الأخيرة في 42 ولاية أمريكية أثر كبير على التجارة الأمريكية، ويتوقع بعض خبراء الاقتصاد أن يفقد ما يصل إلى 20 مليون أمريكي وظائفهم بنهاية الشهر، مما أثار تساؤلات حول مدى إمكانية استمرار إغلاق المؤسسات التجارية والقيود على السفر.
 
إغلاق المدارس لنهاية الموسم الدارسي: قال بيل دي بلاسيو رئيس بلدية مدينة نيويورك، السبت، إن المدارس الحكومية ستظل مغلقة لبقية العام الدراسي حيث تكافح المدينة للسيطرة على انتشار فيروس كورونا.
 
قال في مؤتمر صحفي “إبلاغكم أننا لن نستطيع العودة إلى مدارسنا لبقية العام الدراسي الحالي مؤلم لكن يمكنني أيضاً القول إن هذا هو الفعل الصواب”. وأمر دي بلاسيو بإغلاق المدارس الحكومية منذ 16 مارس/آذار، للحد من انتشار المرض وكان المستهدف في البداية إعادة فتحها في 20 أبريل/نيسان.
 
لكنه قال إنه سرعان ما تبين أن هذا الموعد غير واقعي بعدما أصبحت المدينة أحد أبرز بؤر تفشي الفيروس في الولايات المتحدة.
 
وارتفع عدد وفيات كوفيد-19 في إيطاليا، السبت، بتسجيل 619 وفاة جديدة مقارنة بتسجيل 570 في اليوم السابق، كما زاد عدد المصابين بالمرض بتسجيل 4696 حالة جديدة بعد أن كان العدد في اليوم السابق 3951.
 
إذ يشكل عدد الوفيات اليومي الأحدث أكبر عدد في يوم منذ السادس من أبريل/نيسان، أما الزيادة في عدد الإصابات فهي الأكبر منذ الرابع من أبريل/نيسان.
 
فقد تراجعت الأرقام عن ذروة وصلت إليها في أواخر مارس/آذار، لكن الأعداد اليومية لا تتراجع باستمرار مثلما كان يأمل الإيطاليون القابعون تحت إجراءات عزل مشددة منذ شهر.
 
ليرتفع بذلك عدد الوفيات في إيطاليا منذ ظهرت أول حالة هناك في 21 فبراير/شباط إلى 19468، وفقاً لبيانات وكالة الحماية المدنية التي أضافت أن عدد الحالات المؤكدة المسجلة وصل إلى 152271.
 
 
المصدر: وكالات