حذرت منظمة الصحة العالمية من أن يؤدي رفع إجراءات الحجر إلى عودة قاتلة لوباء كورونا، وسجلت بريطانيا أكبر زيادة يومية في عدد الوفيات، كما فرضت تركيا حظرا في عشرات الولايات، بينما ظهرت مؤشرات إيجابية في إسبانيا والنمسا.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن إجمالي عدد الوفيات في العالم تجاوز مئة ألف، في وقت بلغت فيه إصابات كورونا نحو 1.633 مليون، تعافى منها أكثر من 370 ألفا.
وخلال مؤتمر صحفي في جنيف، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن التسرع في رفع إجراءات الحجر الخاصة بكورونا قد يؤدي إلى عودة قاتلة للوباء، معتبرا أنه لا يوجد أي بلد محصّن من تفشيه، ولا يمكن لأي بلد الادعاء بأن نظامه الصحي قوي.
وخيمت الخلافات على جلسة لمجلس الأمن عقدت الليلة الماضية عبر الفيديو لبحث سبل مكافحة المرض، دون أن يصدر أي قرار رغم مناقشة الدعوة إلى وقف عالمي لإطلاق النار لتمكين الجهود الدولية من التصدي للفيروس.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الفيروس يشكل تهديدا كبيرا للسلم والأمن الدوليين، وإنه قد يؤدي إلى زيادة الاضطرابات الاجتماعية.
في الأثناء، توصل وزراء مالية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق على خطة تحفيز اقتصادي بخمسمئة مليار يورو لمواجهة التداعيات الاقتصادية، وذلك بعد خلافات سابقة، مما دفع باريس وبرلين للإشادة بهذا الاتفاق.
وتأتي في المرتبة الأولى عالميا من حيث عدد الوفيات، حيث أكد مسؤول أن وفيات كورونا زادت 570 حالة الجمعة، ليرتفع الإجمالي إلى 18,849 وفاة.
تم تسجيل 5706 إصابات جديدة، و980 وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية في رقم قياسي ، ليرتفع عدد الإصابات إلى 19,304 وعدد الوفيات إلى 8958.
وبذلك فإن بريطانيا شهدت أكبر زيادة يومية في الوفيات حتى الآن، وتخطت العدد الذي سجلته إيطاليا في 28 مارس/آذار الذي يعد أكثر الأيام وفيات في البلد الأشد تضررا من الوباء.
وأطلقت الحكومة حملة جديدة لحث السكان على الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي، حيث تخشى من أن يغري تحسن أحوال الطقس السكان بخرق قانون الحجر الصحي. كما قال وزير الخارجية القائم بأعمال رئيس الوزراء إن الحكومة لن تراجع هذه الإجراءات حتى تتأكد من أن الفيروس تجاوز مرحلة الذروة.
وقال مكتب رئيس الوزراء بوريس جونسون الجمعة إنه تمكن من المشي مسافات قصيرة، في إطار الرعاية التي يتلقاها لتساعده على التعافي من إصابته بفيروس كورونا، بعد يوم من خروجه من وحدة العناية المركزة التي قضى فيها ثلاثة أيام.
وأعلن وزير الصحة تسجيل 98 وفاة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 1006 وفيات. وأعلنت السلطات حظرا للتجوال في 31 ولاية، اعتبارا من منتصف هذه الليلة وحتى منتصف ليلة الأحد المقبل.
وفي فرنسا تم تسجيل 554 وفاة جديدة في المستشفيات، و433 في دور المسنين والمرافق الاجتماعية، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 13,197.
الولايات المتحدة
تأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد الوفيات، إذ أظهر إحصاء لرويترز أن إجمالي الوفيات تجاوز 18,100 الجمعة، كما بلغ إجمالي الإصابات أكثر من 472 ألفا.
وقال الرئيس دونالد ترامب إنه يعتقد أن عدد الوفيات في الولايات المتحدة سيكون أقل من التوقعات السابقة البالغة 100 ألف، ولمح إلى الاقتراب من ذروة معدل تفشي العدوى حيث بدأ عدد الإصابات بالاستقرار.
وحذّر مسؤولون مواطنيهم من أن عليهم توقّع أعداد "مزعجة" من الوفيات جراء الإصابة هذا الأسبوع، رغم تراجع أعداد المصابين الجدد في ولاية نيويورك التي تعد بؤرة تفشي الوباء في الولايات المتحدة.
وقال حاكم نيويورك آندرو كومو إن لفيروس كورونا ضررا أكبر من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
بدوره، قال كبير خبراء مكافحة الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فوتشي -الجمعة- إن من السابق لأوانه تخفيف القيود المفروضة على الأميركيين، رغم ظهور مؤشرات إيجابية، بعدما تحدث كبار المسؤولين الاقتصاديين في إدارة ترامب أمس عن اعتقادهم بإمكانية إعادة فتح الاقتصاد أمام الأعمال العادية في مايو/أيار القادم.
إنخفاض في إسبانيا
انخفض منحنى الوفيات مجددا الجمعة، في الوقت الذي بحثت فيه الحكومة إستراتيجيات مختلفة لبدء التخفيف التدريجي لأحد أكثر عمليات العزل العام صرامة في العالم.
وقالت الحكومة إن الإغلاق الرسمي سيستمر على الأرجح حتى مايو/أيار، ولكن قد يتم رفع بعض القيود قريبا لإنعاش الاقتصاد الذي أصابه الشلل.
وقالت وزارة الصحة إن عدد الوفيات اليومية انخفض إلى 605، وهو أدنى رقم منذ 24 مارس/آذار الماضي، ليصل الإجمالي إلى 15,843 وفاة.
المصدر: وكالات