أعلنت وزارة الصحة الإسبانية اليوم السبت تسجيل 809 حالات وفاة جديدة جراء الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) خلال 24 ساعة الماضية، في وقت أعلنت إيران تسجيل 158 وفاة جديدة، ليتجاوز بذلك عدد الوفيات بهذا الوباء حاجز الستين ألف وفاة على مستوى العالم.
وتعد الحصيلة التي سجلتها إسبانيا اليوم أقل حصيلة وفيات يومية تشهدها البلاد منذ ثمانية أيام، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى أكثر من 11744. في حين تم تسجيل أكثر من سبعة آلاف إصابة جديدة بالفيروس.
وفي إيران سجلت وزارة الصحة 158 وفاة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 3452 حالة وفاة. كما سجلت 2560 إصابة جديدة ليصل الإجمالي الإصابات إلى نحو 56 ألفا.
من جانبه حذّر علي رضا زالي قائد عمليات مكافحة فيروس كورونا في الجمهورية من موجة جديدة لتفشي الوباء خلال الأسابيع المقبلة، وقد أعلنت لجنة مكافحة كورونا استمرار إغلاق مراكز التسوق والمحال التجارية حتى إشعار آخر.
عالميا، تجاوز عدد الإصابات المؤكدة بمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا مليونا ومئة ألف حالة، وتجاوزت الوفيات حاجز الستين ألفا، في حين تعافى أكثر من 226 ألف مصاب، وفقا لأحدث الإحصاءات المتاحة من جامعة جونز هوبكنز الأميركية التي تراقب انتشار الفيروس.
حصيلة قياسية
وأعلنت جامعة جونز هوبكنز تسجيل 1480 وفاة خلال 24 ساعة الماضية بفيروس كورونا المستجد في أسوأ حصيلة وفيات يومية عالمية، وقد قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب منع تصدير معدات طبية، في وقت شدد دول أخرى إجراءاتها لمكافحة الوباء والسيطرة عليه.
وبهذه الحصيلة اليومية القاسية بعدد الوفيات على الصعيد العالمي، ارتفع عدد الوفيات إلى نحو 7500 وفاة في الولايات المتحدة.
كما قفز عدد المصابين فيها إلى 277 ألفا، مع تسجيل 32 ألف إصابة جديدة، تشمل خمسة رضّع. وتعد ولاية نيويورك الأكثر تضررا حيث تضم نحو ثلث عدد الوفيات.
وباتت مستشفيات الولايات الأميركية التي تشهد تفشيا متسارعا للوباء تحت ضغط هائل، ومع توقع تسجيل أعداد أكبر من المصابين، تعمل السلطات على إقامة مستشفيات ميدانية في كل من نيويورك وميامي ولوس أنجلوس.
وفي الوقت نفسه، تتخذ إدارة ترامب إجراءات أكثر تشددا لضمان تزويد الطواقم الطبية والمستشفيات بالمواد الطبية وأجهزة التنفس، لمواجهة الانتشار السريع لفيروس كورونا، الذي توقع البيت الأبيض أخيرا أن يقتل ما يبلغ ربع مليون أميركي.
وبينما وصف عمدة نيويورك الوضع بقوله إن المدينة تعيش أحلك أيامها، توقع عمدة العاصمة واشنطن تسجيل ما يصل إلى 93 ألف إصابة بالفيروس في المدينة.
في غضون ذلك، قال ترامب إن الأبحاث الطبية وصلت إلى مرحلة تبشر بالخير بشأن إمكانية التوصل إلى علاج للفيروس، مؤكدا أن إدارته ستطلع الشعب الأميركي باستمرار على مدى فعالية عقار هيدروكسي كلوروكين كعلاج لفيروس كورونا.
يأتي ذلك في وقت قال مايك رومان الرئيس التنفيذي لشركة "ثري. أم" الأميركية إن طلب إدارة ترامب -عدمَ تصدير أجهزة تنفس مصنعة محليا إلى كندا وأميركا اللاتينية- له تداعيات إنسانية كبيرة.
تصريحات رومان لقناة "سي إن بي سي CNBC" -التي أكد فيها أيضا امتثاله لقانون الإنتاج الدفاعي- جاءت بعد أن كتب ترامب تغريدة على تويتر قال فيها إن إدارته هاجمت شركة "ثري أم" بشدة بعد رؤية ما تفعله الشركة بكماماتها، وفق تعبيره.
وفي أوروبا -التي قتل فيها الوباء حتى الآن أربعين ألفا، ثلاثة أرباعهم في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا- يتحدث مسؤولون عن "بصيص أمل" مع استقرار وتيرة الإصابات بالفيروس أو تراجعها بشكل طفيف، في ظل تواصل الحجر الصحي الشامل.
وفي إيطاليا -التي شهدت حتى الآن وفاة نحو 15 ألف شخص وإصابة 120 ألفا آخرين- أشار مفوض الصحة في لومبادريا (شمالي البلاد) الذي يمثل بؤرة الوباء هناك إلى تراجع أعداد المصابين بمستشفيات الإقليم، وهو ما أكده ممرض في مستشفى مدينة كريمونا بقوله "بدأنا نرى الضوء في نهاية النفق".
ويشهد هذا البلد منذ أسبوع تباطؤا في معدل الإصابة بفيروس كورونا، وذلك بزيادة لا تتعدى 4% يوميا.
وفي ألمانيا، قالت المستشارة أنجيلا ميركل إن أحدث الأرقام المسجلة في البلاد تدفع للتفاؤل، لكنه بشكل حذر.
وأعلنت بلجيكا عن 140 وفاة جديدة ليرتفع الإجمالي إلى 1283 وفاة، مع تسجيلها 1600 إصابة ليرتفع الإجمالي إلى 18431 إصابة.
وفي تركيا، قرر الرئيس رجب طيب أردوغان إيقاف حركة دخول وخروج السيارات من وإلى ثلاثين مدينة، بالإضافة إلى حظر التجوال لمن تقل أعمارهم عن عشرين عاما.
كما أعلن أردوغان ارتداء الكمامات إجباريا في الأماكن العامة التي يوجد فيها الناس بشكل جماعي مثل مراكز التسوق والأسواق.
المصدر: وكالات