لأول مرة منذ تفشي فيروس كورونا، لم تسجل مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي مركز تفشي المرض في الصين، أي إصابات جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، بيد أن السلطات الصحية الصينية أعلنت تسجيل 34 حالة جديدة في عموم الأراضي الصينية لمواطنين قدموا من خارج البلاد.
وفي أثناء ذلك، احتفت الصين بطواقمها الطبية التي شاركت في الحرب ضد فيروس كورونا في إقليم هوبي وعاصمته ووهان على وجه التحديد.
ورغم عدم تسجيل حالة جديدة في مدينة ووهان، وحديث علماء وخبراء صحة صينيين عن انقضاء المرحلة الأسوأ، فإن ذلك لم يمنع السلطات الصحية من التحذير من أن خطر الإصابة بالفيروس في إقليم هوبي ما زال قائما.
وعبر العلماء والخبراء الصينيون أيضا عن ثقتهم بإجراءات الاحتواء الصارمة التي طبقتها بلادهم، قائلين إنها حققت ما يكفي لضمان إمكانية السيطرة التامة على التفشي محليا على الأقل في غضون أسابيع.
ولكن في المقابل، حذر الخبراء الصينيون من خروج العدوى عن السيطرة في العالم إذا لم تتخذ الدول الإجراءات المطلوبة في ظل عدم توفر لقاح للفيروس بعد.
من جهتهم، حذر باحثون في معهد إمبريال كوليدج في بريطانيا من انتشار الفيروس بسرعة كبيرة في حال التهاون في هذه الإجراءات.
وأوصى الباحثون بفرض قيود صارمة على العمل والدراسة والتجمعات الاجتماعية لحين توفر لقاح للفيروس، والذي قد يستغرق 18 شهرا أو أكثر، وفق قولهم.
وأكد الباحثون أيضا أن هذه الإستراتيجية هي الوحيدة القابلة للتطبيق حاليا، وشددوا على أن وقف الفيروس هو الخيار الأفضل عوضا عن التركيز على تأخير انتشاره.
سباق للبحث عن لقاح
وبينما يواصل الفيروس تفشيه في أكثر 175 دولة في العالم، يحتدم السباق بين شركات أدوية ومختبرات خاصة لتطوير لقاح للفيروس في الولايات المتحدة والصين وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وروسيا.
وفي تطورات البحث عن لقاح، أعلنت موسكو نجاح علماء روس في التعرف على التركيبة الجينية الكاملة للفيروس، مما يساعد وفق وزارة الصحة الروسية في ابتكار لقاح ودواء ضده.
وقال مدير شركة كورفاك الروسية للأدوية إن مرحلة الاختبارات قبل السريرية ستبدأ قريبا، إضافة إلى تجارب اللقاح على الحيوانات، وإن تجربته على البشر ستبدأ في الصيف. وأضاف أنه في حال الموافقة على اللقاح ستبدأ كورفاك إنتاجه بكميات كبيرة، مشيرا إلى أن الشركة قادرة على إنتاج مئات الملايين من اللقاحات في السنة.
وبشأن التقارير التي ذكرت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قدم عرضا للشركة لشراء حقوق اللقاح، قال مدير كورفاك إن الشركة لم تتلق عرضا من الحكومة الأميركية، لكنه لم يستبعد أن تأتي عروض شراء من الولايات المتحدة أو من بلاد أخرى.
وفي رحلة البحث عن العلاج، تبدو الحالات المتعافية من الفيروس مصدرا مهما للمعلومات، لا سيما مع تجاوزها عتبة 85 ألفا من نحو 225 ألف مصاب.
وبينما تحدث باحثون عن ارتباط حالات الوفاة جراء الفيروس بعاملي تقدم السن والإصابة بأمراض مزمنة، ارتبطت حالات الشفاء بشكل رئيسي بأداء الأجهزة المناعية.
لكن ذلك لا يمنع وفق أطباء من ظهور آثار صحية على الجهاز التنفسي بعد التعافي من الإصابة.
ورغم تأكيد هيئة المستشفيات في هونغ كونغ أنه من المبكر الإقرار بآثار جانبية طويلة الأمد للإصابة بكورونا أشارت إلى أن الفيروس قد يسبب بعد التعافي ضيقا في التنفس وقصورا في وظائف الرئة.
المصدر: وكالات
أخبار ذات صلة
الاربعاء, 18 مارس, 2020
الأمم المتحدة: ما يصل الى 25 مليون شخص في العالم قد يخسرون وظائفهم بسبب كورونا
الاربعاء, 18 مارس, 2020
مع اقتراب عدد الإصابات اليومية من الصفر .. عودة خجولة للحياة في الصين
الاربعاء, 18 مارس, 2020
شركة ألمانية تقول إن "لقاح كورونا" سيكون جاهزا للتوزيع في الخريف