كشف المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، أنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة إعفاءه من منصبه لأسباب صحية.
وقال سلامة، في تغريدة نشرها على حسابه على موقع تويتر، إن صحته لم تعد تسمح له بتحمل وتيرة الإجهاد التي يستلزمها المنصب.
وأضاف المبعوث الدولي أنه سعى لعامين ونيف للمّ شمل الليبيين وكبح تدخل الخارج وصون وحدة البلاد.
وسلامة هو سادس مبعوث دولي إلى ليبيا، منذ عام ألفين وأحد عشر، لكنه الأول الذي يطلب من المنظمة الدولية إنهاء مهامه.
وأثارت تغريدة سلامة اهتمام الليبيين الذين كثيرون منهم معه، لكن اتهمه آخرون بالانحياز لقائد الجيش الليبي خليفة حفتر.
وقبل شهرين، وجه سلامة رسالة إلى "الدول التي تتدخل في ليبيا مثل تركيا" مطالبا إياها بـ"رفع أياديها عن ليبيا".
ووجه سلامة انتقادات لاذعة لكثير من الأطراف الدولية التي يتهمها بالمشاركة في إدخال الأسلحة والمرتزقة لسوريا أو "خرق حظر توريد السلاح" لهذا البلد المضطرب.
وسلامة هو سياسي لبناني مولود عام 1951، وعمل أستاذا للعلوم السياسية في جامعة السوربون.
تولى وزارة الثقافة في ظل حكومة رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري من عام 2000 إلى 2003.
وكان ضمن وفد الأمم المتحدة المبعوث إلى العراق بعد الاحتلال الأمريكي 2003، وكاد أن يلقى مصرعه في حادثة تفجير مبنى الأمم المتحدة في بغداد.
وعمل مستشارا للأخضر الابراهيمي خلال مهمته في العراق وسوريا.