أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن غارات جوية، استهدفت 24 تجمعا سكنيا في إدلب شمال غربي سوريا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أدت إلى مقتل مدنيين اثنين، وإصابة 6 آخرين.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، للصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك: "لا تزال الأمم المتحدة تشعر بالقلق إزاء سلامة وحماية أكثر من 3 ملايين مدني في إدلب والمناطق المحيطة بها، مع استمرار ورود تقارير عن الغارات الجوية والقصف على السكان المدنيين".
وأردف قائلا: "التقارير التي وصلتنا أفادت باستمرار القتال في مناطق متعددة شمال غربي سوريا، مع غارات جوية على 24 تجمعا سكنيا على الأقل، وقصف 20 تجمعا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية".
وتابع: "حسب ما ورد، قُتل مدنيان وجُرح 6 آخرون في القتال الذي دار خلال الليل، وتشير آخر التقديرات إلى أن حوالي 948 ألف شخص نزحوا في شمال غرب سوريا منذ 1 ديسمبر/كانون الأول، أي بزيادة قدرها حوالي 73 ألفا عن الأسبوع الماضي فقط".
في غضون ذلك استعادت قوات النظام السوري اليوم الثلاثاء السيطرة على بلدة كفرنبل جنوب محافظة إدلب، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد ان قوات النظام "واصلت قضم المناطق في ريف إدلب الجنوبي، بعد تمهيد بري وجوي، وتمكنت (...) من السيطرة على بلدة كفرنبل، وسط قصف بري وجوي مكثف"، موضحا "انها تكون بذلك قد سيطرت على 19 قرية وبلدة في أقل من 48 ساعة".
وباتت كفرنبل تحت سيطرة المعارضة السورية العام 2012 بعد نحو عام من بدء الانتفاضة السلمية ضد النظام السوري والتي سرعان ما تعرضت للقمع، وضمت البلدة ناشطين معروفين مناهضين لدمشق بينهم رائد فارس وحمود الجنيد اللذان قتلا بأيدي مسلحين مجهولين في تشرين الثاني/نوفمبر 2018.
وباتت قوات النظام تسيطر على نحو نصف محافظة ادلب التي شنت عليها في كانون الاول/ديسمبر هجوما واسع النطاق باسناد جوي روسي.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قتل 17 مدنيا نتيجة قصف نفذته قوات نظام بشار الأسد على المدارس والأحياء السكنية في محافظة إدلب.
وكشف دوغريك، أن الأمم المتحدة تجري "مباحثات مع تركيا لزيادة قدرة عبور المساعدات على الحدود السورية من 50 شاحنة يوميًا إلى 100 شاحنة".
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلهم إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شنّ هجماتها على المنطقة.
وأدت الهجمات إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح أكثر من مليون و300 آخرين، إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.
المصدر: الأناضول + فرانس برس
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 25 فبراير, 2020
العيش تحت الأرض أو بين القبور.. ملجأ للنازحين في شمال غرب سوريا
الأحد, 23 فبراير, 2020
سوريا: قوات النظام تسيطر على قريتين في إدلب وتركيا تنشئ نقطتين في المنطقة
السبت, 22 فبراير, 2020
سوريا: غارات وتعزيزات عسكرية تركية في إدلب والأمم المتحدة تخشى من "حمام دم"