أعلن الصليب الأحمر اللبناني، الثلاثاء، إصابة 373 شخصا في مواجهات بين محتجين وقوات الأمن، بمحيط مقر البرلمان في العاصمة بيروت.
ووفق ما نقل مراسل وكالة "الأناضول"، عاد الهدوء إلى وسط العاصمة بعد ساعات من المواجهات بين القوى الأمنية ومحتجين، في محيط مجلس النواب (البرلمان)، بالتزامن مع جلسة برلمانية لمنح الثقة للحكومة الجديدة.
وقال الصليب الأحمر اللبناني، عبر حسابه بتويتر، إنه "تم نقل 45 جريحًا إلى مستشفيات المنطقة، في حين جرى إسعاف 328 مصابًا في المكان".
وحسب مراسل الأناضول، سجلت، في وقت سابق الثلاثاء، حالات اختناق في صفوف المحتجين بمعظم مداخل البرلمان جراء القنابل المسيلة للدموع التي تطلقها قوات الأمن لتفريقهم، ما أجبر عددا منهم (غير محدد) على اللجوء إلى أحد المساجد وسط بيروت.
وفي ساحة "رياض الصلح"، معقل الاحتجاجات ببيروت، عمدت قوة من الجيش إلى إبعاد المحتجين من أمام مداخل المجلس النيابي باتجاه ساحة الشهداء وسط العاصمة.
وشهد محيط مجلس النواب منذ ساعات الصباح الأولى، عمليات كر وفر بين القوى الأمنية والمتظاهرين الذين حاولوا منع النواب والوزراء من الوصول إلى المجلس للمشاركة في جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة.
ووفق مصادر برلمانية للأناضول، تستمر الجلسة البرلمانية، وسط توقعات بأن ينهي رئيس المجلس نبيه بري الجلسة ويتم التصويت على منح الثقة اليوم، وأن لا تستمر حتى الأربعاء كما كان مقررا قبل ذلك.
وفي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، تشكيلته بعد مخاض استمر أشهرا.
وتخلف هذه الحكومة سابقتها برئاسة سعد الحريري، التي استقالت في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ 17 من الشهر نفسه.
ويطالب المحتجون بحكومة اختصاصيين مستقلين قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.
كما يطالبون بانتخابات برلمانية مبكرة، واستقلال القضاء، ورحيل ومحاسبة بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار إلى الكفاءة.
المصدر: الأناضول