ظهر الرئيس الصيني شي جين بينغ علناً، لأول مرة، الإثنين 10 فبراير/شباط 2020، بعد وفاة الطبيب الذي تحوَّل إلى بطل بفضل حديثه عن فيروس كورونا القاتل والذي أثارت وفاته غضب الرأي العام.
حيث زار شي جين منطقة تشاويانغ في بكين، وفق ما نشره موقع وكالة Bloomberg الأمريكية، «ليطَّلع على وضع انتشار الفيروس والسيطرة عليه على المستوى الشعبي»، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الحكومية «شينخوا». ونشرت الوكالة صوراً لـ «شي» وهو يرتدي كمامة وتُقاس درجة حرارته.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتفاعل فيها شي مع الجمهور منذ رحلته إلى مقاطعة يونان في الفترة من 19 يناير/كانون الثاني إلى 21 يناير/كانون الثاني، وهي جزء من تقليد زيارة قادة البلاد لمدن وبلدات صغيرة قبل عطلة رأس السنة الصينية الجديدة. ويُشار إلى أن الرئيس شوهد آخر مرة علناً حين التقى رئيس الوزراء الكمبودي هون سن، في 5 فبراير/شباط.
في حين ترأس شي أيضاً اجتماعاً نادراً لكبار قادة الحزب الشيوعي في 3 فبراير/شباط، رغم أن وسائل الإعلام الحكومية لم تنشر صوراً أو مقاطع فيديو لهذا الاجتماع. وخلال الاجتماع، دعا شي جميع المسؤولين إلى الإسراع بالتعاون مع بعضهم لاحتواء الفيروس الجديد، قائلاً إن النتيجة سيكون لها تأثير مباشر على الاستقرار الاجتماعي في البلاد.
يُذكر أن عدد قتلى الفيروس ارتفع إلى 910، واكتُشفت 40.626 حالة مصابة بالفيروس في أنحاء مختلفة من العالم. وأثارت جهود الحكومة لوقف انتشاره المخاوف من مساعي شي لتركيز السلطة منذ توليه منصبه، في حين يحاول المسؤولون إيجاد من يحمّلونه المسؤولية عن انتشار المرض.
يُذكر أن وفاة الطبيب لي وينليانغ، البالغ من العمر 34 عاماً، والذي عاقبته السلطات المحلية بعد تحذيره من المرض، أثارت موجة من الحزن والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتحركت بكين بسرعة؛ لاحتواء هذا الغضب، باستخدام أدوات رقابية مألوفة وإرسال فريق من أعلى هيئة تأديبية بالحزب الشيوعي للتحقيق في وفاته.