اندلعت مواجهات، الأربعاء 22 يناير/كانون الثاني 2020، بين قوات الأمن ومئات من المحتجين الرافضين للحكومة اللبنانية الجديدة، برئاسة حسان دياب، قُرب مقر البرلمان وسط العاصمة بيروت، وهو ما خلَّف إصابة عشرات من المتظاهرين، وفق ما أعلنه الصليب الأحمر اللبناني.
مراسل الأناضول أفاد بأن مئات من المحتجين احتشدوا قرب مقر مجلس النواب (البرلمان)، وسط بيروت، بعد دعوات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو إلى النزول للشارع وتجديد رفض حكومة دياب.
كما ذكر أن عدداً من المحتجين أصيبوا بحالات إغماء؛ نتيجة إطلاق قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع تجاههم، وذلك إثر إزالتهم الأسلاك الشائكة من أمام مقر البرلمان، في حين رشق محتجون قواتِ الأمن بالحجارة، وفق مراسل الأناضول.
أعلن الصليب الأحمر اللبناني، الأربعاء، تعامله مع 12 إصابة في مواجهات بين قوات الأمن ومئات المحتجين الرافضين للحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب، قرب مقر البرلمان، وسط العاصمة بيروت.
جاء ذلك في تغريدة نشرها الصليب الأحمر على «تويتر»، قال فيها إن «13 فرقة من الصليب الأحمر اللبناني تعمل على نقل الجرحى وإسعاف المصابين». وأضاف أنه «تم نقل 12 جريحاً حتى الآن إلى المستشفيات، وإسعاف 40 مصاباً في المكان».
في السياق، كتب الصليب الأحمر اللبناني، في تغريدة أخرى على «تويتر»، أن 4 فرق طبية تابعة له متمركزة وسط بيروت؛ لتلبية النداءات الطارئة، ولإسعاف المصابين عند الحاجة.
من جانبها، قالت قوى الأمن، في تغريدة نشرتها على حسابها بـ «تويتر»، إن قواتها «تعرَّضت للرشق الكثيف بالحجارة منذ اللحظات الأولى لوصول مثيري الشغب إلى مكان التظاهرة».
في حين دعت المتظاهرين إلى وقف «الاعتداءات» على عناصر الأمن، وعدم الاقتراب من السياج الشائك؛ حفاظاً على سلامتهم.
من ناحية أخرى، قطع محتجون الطريق السريع الجية (جنوبي لبنان)، باتجاه بيروت، بالحجارة والسواتر الترابية، بحسب مراسل الأناضول.
على صعيد متصل، نفى «تيار المستقبل»، الذي يتزعمه رئيس الحكومة السابقة سعد الحريري، أي علاقة له بالاحتجاجات وسط بيروت. وقال التيار، في بيان، إن «هناك توجيهاً من القيادة بالامتناع عن المشاركة في أية تحركات، على غرار ما يجري في وسط بيروت».
في وقت سابق من الأربعاء، ذكرت قناة تلفزيونية محلية أن المتظاهرين وسط بيروت ينتمون إلى «تيار المستقبل»، ويرشقون قوى الأمن بالحجارة.
ومساء الثلاثاء، أعلن حسان دياب تأليف حكومته، عقب لقائه الرئيس ميشال عون، بقصر الرئاسة في بعبدا شرقي بيروت.
تخلُف هذه الحكومة حكومةَ سعد الحريري، التي استقالت في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ السابع عشر من ذلك الشهر.
إذ يطالب المحتجون بحكومة من اختصاصيين، مستقلة عن الأحزاب، وقادرة على معالجة الوضعَين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.
كما يطالب المحتجون بانتخابات نيابية مبكرة، ورحيل ومحاسبة بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار إلى الكفاءة.
المصدر: وكالات