ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن لقطات مصورة جديدة سجلتها كاميرا أمنية أظهرت إصابة صاروخين إيرانيين الطائرة التجارية الأوكرانية بفارق 30 ثانية الأول عن الثاني بعد إقلاعها من طهران في 8 يناير/كانون الثاني الجاري.
وقالت الصحيفة إن الصاروخين أطلقا من منشأة عسكرية إيرانية تبعد نحو 12 كيلومترا عن الطائرة.
وأضافت أن أيا من الصاروخين لم يسقط الطائرة على الفور، وأن التسجيل المصور أوضح أن الطائرة شبت فيها النار وعادت صوب مطار طهران.
وبدأت القصة حين أسقطت الدفاعات الجوية الإيرانية الطائرة عندما كانت القوات المسلحة في حالة استنفار تحسبا لرد أميركي بعد ضربات عسكرية متبادلة في أحدث تصعيد لأزمة مستمرة منذ سنوات بسبب برنامج إيران النووي.
وأعلن الحرس الثوري مسؤوليته عن الضربة الصاروخية التي أسقطت الطائرة، مما أودى بحياة جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصا.
واعتذر الجيش وكبار المسؤولين بشدة عن إسقاط الطائرة الذي وصفوه بأنه "خطأ لا يغتفر"، وقالوا إنهم سيحاكمون المسؤولين عنه، في محاولة لتهدئة حالة الغضب العام.
وكثفت كارثة الطائرة والاضطرابات التي أعقبتها الضغوط على النظام في إيران الذي يواجه صعوبات في الحفاظ على اقتصاد البلاد من الانهيار، تحت وطأة عقوبات أميركية صارمة فرضتها واشنطن بعد انسحابها من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع قوى عالمية.
وأغلب ضحايا الطائرة من الإيرانيين أو أصحاب جنسية مزدوجة، وكثير منهم طلاب كانوا عائدين لمواصلة دراساتهم في الخارج بعد زيارة أسرهم في العطلة.
وعقب اعتراف السلطات -بعد نفيها على مدى أيام- بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية الأسبوع الماضي، نظم متظاهرون، أغلبهم من الطلاب، احتجاجات يومية في طهران ومدن أخرى منذ السبت الماضي وحتى اليوم.
في حين ظهرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء لمظاهرات جديدة، ساعين إلى تحويل الاحتجاجات التي أعقبت التحطم إلى حملة مستمرة على القيادة الإيرانية.
من جانبها، قالت أوكرانيا إن لندن استضافت الخميس اجتماعا ضم ممثلين عن كندا وأوكرانيا وبريطانيا ودول أخرى لها رعايا ضمن ضحايا الطائرة، لبحث اتخاذ إجراء قانوني ضد إيران.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن كندا، التي قتل 57 من مواطنيها في تحطم الطائرة، أرسلت محققين إلى إيران تفقدوا موقع التحطم أمس الثلاثاء.
المصدر: وكالات