تمكن جيش الفتح التابع للمعارضة السورية المسلحة من إحراز تقدم كبير خلال المعارك التي تدور جنوبي حلب، وأعلن سيطرته على كليتي المدفعية والتسليح وكتيبة التعيينات عقب معارك عنيفة مع قوات النظام والمليشيات الموالية لها.
وقال مراسل الجزيرة في حلب إنه بهذا التقدم لجيش الفتح لم يبق سوى المعهد الفني الجوي تحت سيطرة النظام السوري في أكبر قاعدة عسكرية له في جنوب حلب.
وقال جيش الفتح إن مقاتليه قتلوا عدداً كبيرا من عناصر "حزب الله" اللبناني وجيش النظام. وكانت المعارك في محيط كليتي التسليح والمدفعية تجددت بعد ساعات من اقتحام جيش الفتح المكان
الذي يتكون من ثلاثة مواقع عسكرية، وهي كليتا المدفعية والتسليح والمدرسة الفنية الجوية.
وسبق ذلك إعلان لجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) -المنضوية تحت جيش الفتح- بأنها مهدت لعملية اقتحام كلية المدفعية بتفجير سيارة مفخخة قادها مقاتل من الجبهة إلى بوابة الكلية.
ونشرت الجبهة شريطا مصورا لعملية التفجير يُظهر لقطات لمنفذ العملية التفجيرية أعقبتها لقطات أخرى تظهر ضخامة الانفجار.
وأفاد المراسل بأن الطيران الحربي السوري والروسي شن مئات الغارات ضد الصفوف الخلفية لقوات المعارضة وعلى أحياء حلب.
المرحلة الثالثة
ويندرج هجوم المعارضة على مجمع كلية المدفعية ضمن المرحلة الثالثة من معركة فك الحصار عن حلب.
في المقابل، قال جيش النظام -في بيان- إنه أحبط الهجوم على كلية المدفعية وثكنتين كبيرتين، وإن مئات من مسلحي المعارضة قتلوا ودمر أغلب عتادهم ودباباتهم، وأكد أنه نجح في احتواء الهجوم بمساعدة قوات متحالفة معه، ودمر ثلاث "مركبات انتحارية" كانت محملة بمتفجرات.