قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الثلاثاء، إن الصين قررت إيقاف بث مباريات نادي أرسنال الإنجليزي الذي يلعب له اللاعب الألماني من أصل تركي مسعود أوزيل لنهاية الموسم "لكنها لا يمكن أن تحجب انتهاكاتها ضد الأويغور".
وتابع بومبيو في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر "الحزب الحاكم في الصين لا يمكنه حجب حجم انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها ضد الإيغور والأقليات الدينية الأخرى، ومنعها من الظهور أمام العالم".
وكان أوزيل قد استنكر صمت العالم الإسلامي على الانتهاكات التي ترتكبها الصين بحق مسلمي الأويغور في تركستان الشرقية.
وضمن تداعيات موقف أوزيل، قررت قناة "سي سي تي في" الصينية الرسمية عدم بث مباراة أرسنال ومانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي وفاز بها الأخير.
وكان أوزيل قال في بيان نشره عبر حسابه على "تويتر" إن "العالم الإسلامي غارق في الصمت، بينما الإعلام الغربي يسلط الضوء على الانتهاكات في تركستان الشرقية".
وندد أوزيل، في بيانه، بممارسة الصين ضغوطا لإبعاد مسلمي الأويغور عن دينهم بشكل قسري.
وأضاف: "في تركستان الشرقية، المصاحف تُحرق، والمساجد تُغلق، والمدارس تُحظر، وعلماء الدين يُقتلون واحدا تلو الأخر، والأخوة الذكور يُساقون قسريا إلى المعسكرات".
ولفت أوزيل إلى أن السلطات الصينية تضع رجلا شيوعيا داخل كل أسرة مسلمة في تركستان الشرقية بعد سوق الرجال المسلمين إلى معسكرات الاعتقال، علاوة على إرغام المسلمات على الزواج من الصينيين.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016، شرعت السلطات في برنامج "الاستضافة في المنزل" التي يزور من خلاله 110 آلاف من الكوادر من قومية "الهان" الصينية العائلات المسلمة في تركستان الشرقية كل شهرين؛ بدعوى "تعزيز الوئام العرقي" بين الأويغور والهان.
وبداية من 2018، مددت السلطات هذا البرنامج ليقضي الكادر 5 أيام على الأقل كل شهرين في منازل الأسر. وليست هناك دلائل فيما لو كان بإمكان تلك الأسر رفض تلك الزيارات أم لا.
وتابع أوزيل في بيانه: "أمة محمد صامتة، لا صوت لها، والمسلمون لا يدافعون عنهم، ألا يعرفون أن الرضا بالظلم ظلم آخر".
واختتم بيانه بالدعاء لمسلمي الأويغور، قائلا: "يا رب كن مع أشقائنا في تركستان الشرقية.. والله خير الماكرين".
وتسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
ومنذ ذلك التاريخ، نشرت بكين قواتا من الجيش في الإقليم، خاصة بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتي "الهان" و"الأويغور"، لا سيما في مدن أورومتشي وكاشغر وختن وطورفان، التي يشكل الأويغور غالبية سكانها.
ومنذ 2009، يشهد الإقليم، أعمال عنف دامية، قتل فيها حوالي 200 شخص، حسب أرقام رسمية.
وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا كشف وثائق حكومية صينية مسربة احتوت تفاصيل قمع بكين مليون مسلم من "الأويغور" ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال إقليم تركستان الشرقية.
المصدر: الأناضول