حثّ إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس″، على حركة دبلوماسية سياسية للدول العربية لوضع حد لما وصفه “التهور” الإسرائيلي فيما يتعلق بقضية الأسرى الفلسطينيين.
جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد “عبد الله بن عمر” في مدينة غزة.
وأضاف هنية “يجب الوقوف صفاً واحداً خلف الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، إلى أن يتم انتزاع حقوقهم ورفض سياسات القمع بحقهم”.
وفي هذا الصدد، طالب بحركة دبلوماسية سياسية للدول العربية لوضع حد لـ”التهور” الإسرائيلي فيما يتعلق بقضية الأسرى، وعقد جلسة عاجلة للجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ قرار بحماية هؤلاء الأسرى و”عدم السماح بالتنكيل بهم”.
ويُشار إلى أن المئات من المعتقلين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية، بينهم النائب في المجلس التشريعي (البرلمان) الفلسطيني، أحمد سعدات، بدأوا في 17يوليو/ تموز الماضي، إضراباً مفتوحاً عن الطعام؛ دعما للمعتقل الإداري، بلال كايد، المضرب عن الطعام لليوم الـ(53) على التوالي.
والأربعاء، دخل أكثر من 300 معتقل فلسطيني ينتمون لحركة حماس في إضراب مفتوح عن الطعام، بالسجون الإسرائيلية؛ احتجاجاً على “سياسة الإذلال والقمع التي يتعرضوا لها”.
و”الاعتقال الإداري” قرار توقيف دون محاكمة لمدة تتراوح بين شهر إلى 6 أشهر، ويجدد بشكل متواصل لبعض المعتقلين، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات “سرية أمنية” بحق المعتقل، الذي تعاقبه بالسّجن الإداري.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو سبعة آلاف فلسطيني، حسب إحصاءات فلسطينية رسمية حديثة.
في سياق آخر، أكد هنية على تمسك “حماس″ بمطلب إنشاء ميناء بحري في قطاع غزة، قائلاً إن إنشاءه “ليس منةً من أحد، ولا فضل من الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا، بل ننتزعه انتزاعا بصمودنا وثباتنا”.
واعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحماس أن إنشاء الميناء “استحقاق متعلق بالمفاوضات التي جرت في القاهرة للتوصل إلى اتفاق تهدئة لإنهاء الحرب التي شنتها إسرائيل في قطاع غزة عام 2014″.
والثلاثاء الماضي، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن نقاشات تجري داخل حكومته، بشأن موضوع بناء ميناء بحري على سواحل قطاع غزة.
ويمتلك قطاع غزة المطل على البحر الأبيض المتوسط، ميناءً متواضعاً يُستخدم كمرسى لصيادي الأسماك، ولم يسبق استخدامه في استقبال السفن التجارية من قبل.
لكن فصائل فلسطينية أعادت طرح إقامة الميناء خلال مفاوضات القاهرة عام 2014 كشرط لوقف الحرب التي شنتها إسرائيل حينها واستمرت 51 يوماً.